عاجل

باحث في الشأن الإيراني: طهران وتل أبيب تحدثتا مع «ترامب» لوقف الحرب

الدمار الإسرائيلي
الدمار الإسرائيلي

أكد عمرو أحمد، الباحث في الشؤون الإيرانية، أن التطورات المتسارعة بين إيران وإسرائيل دفعت الطرفين إلى التواصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في محاولة لاحتواء التصعيد العسكري ووقف الحرب، بعد أن تكبد كلا الطرفين خسائر فادحة على المستويين العسكري والاقتصادي، شملت منشآت نووية إيرانية وأهداف حيوية إسرائيلية.

وأوضح عمرو أحمد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مارينا المصري، في برنامج «مطروح للنقاش» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المشهد الحالي يعكس غياب الطرف الرابح، مشيرًا إلى أن الواقع الميداني فرض على الجانبين ضرورة التهدئة والبحث عن وساطة دبلوماسية، برعاية أمريكية وروسية.

خداع أمريكي ومفاجآت إسرائيلية 

وتطرق عمرو أحمد إلى بداية الأزمة، قائلًا إن طهران كانت تميل للحوار والمفاوضات، غير أن واشنطن خدعتها، بعدما أعلنت استعدادها للتفاوض ثم سمحت لإسرائيل بتنفيذ هجوم مباغت على منشآت نووية داخل إيران.

 وأضاف عمرو أحمد أن تصريحات دونالد ترامب حينها حملت وعودًا برد أمريكي خلال أسبوعين، لكن الضربات الجوية الإسرائيلية جاءت بعد يومين فقط، مما تسبب في تصعيد غير مسبوق في الموقف الإيراني، مؤكدًا أن هذا التطور الخطير أفقد طهران ثقتها في الجانب الأمريكي، ودفعها إلى البحث عن ضامن دولي يمنع تكرار الخداع، ويضمن تنفيذ أي اتفاق مستقبلي.

 

إيران تتحرك دبلوماسيًا

وأشار عمرو أحمد إلى أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي توجّه مؤخرًا إلى روسيا، حيث التقى بالرئيس فلاديمير بوتين، في خطوة تؤكد سعي طهران إلى إشراك موسكو كطرف ضامن لأي اتفاق يتم التوصل إليه مع الولايات المتحدة أو إسرائيل.

وأوضح عمرو أحمد أن التحرك الإيراني نحو روسيا يعكس أزمة ثقة عميقة مع واشنطن، خصوصًا بعد الهجوم الإسرائيلي الذي تم دون تنسيق أو إشعار مسبق، ما اعتبرته طهران انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات المبدئية التي جرى الحديث عنها.

الروس لاعب رئيسي 

واعتبر عمرو أحمد أن روسيا تلعب دورًا مهمًا وحيويًا في مفاوضات وقف إطلاق النار، ليس فقط بسبب علاقاتها القوية مع طهران، بل لأنها تسعى لإعادة التوازن في منطقة الشرق الأوسط ومنع الانزلاق إلى حرب شاملة قد تمتد آثارها جغرافيًا وسياسيًا.

وأكد عمرو أحمد أن الدور الروسي مرشح للتوسع، خاصة في ظل تراجع الثقة الإيرانية في النوايا الأمريكية، والحاجة إلى وسيط قوي يمتلك القدرة على التأثير في القرارات الدولية والإقليمية.

 الدكتور عمرو أحمد
 الدكتور عمرو أحمد

 وقف الحرب ضرورة 

اختتم عمرو أحمد مداخلته بالتأكيد على أن استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل لا يصب في مصلحة أي طرف، بل يزيد من التوتر في المنطقة ويفتح الباب أمام سيناريوهات كارثية.

 وأشار عمرو أحمد إلى أن عودة الدبلوماسية خيار حتمي، خاصة في ظل الخسائر البشرية والاقتصادية المتصاعدة، مشددًا على ضرورة إيجاد ضامن دولي يحفظ توازن القوى ويمنع الانفجار من جديد.

تم نسخ الرابط