عاجل

مع اقتراب يوم عرفة.. لا تفوتك أدعية للمتوفى صدقة جارية من القلب للقبر

ادعية يوم عرفة
ادعية يوم عرفة

مع اقتراب يوم عرفة، ذلك اليوم الذي تُعتق فيه الرقاب وتُجاب فيه الدعوات، تتوجه القلوب نحو السماء متضرعة، راجية، دامعة. وفي هذا الموسم المبارك، لا ننسى أحبتنا الذين سبقونا إلى الدار الآخرة. فالدعاء لهم في هذه الأيام العظيمة، وبالأخص في يوم عرفة، هو من أعظم ما نقدّمه لهم؛ دعاء يشقّ أبواب الرحمة، ويصل إلى قبورهم نورًا ورحمة. لا عجب إذًا أن يكون الدعاء للمتوفى من أعظم القربات، وأصدق صور الوفاء، وهو مما أجمع العلماء على نفعه واستمرارية أجره، كما جاءت به الأحاديث النبوية الشريفة

وأكد العلماء أن الدعاء للميت مستجاب بإذن الله، خاصة إذا صدر من قلب صادق مخلص، وتوافقت فيه شروط الإجابة. ويُعد من أبرز الأعمال التي تُهدى للميت، إلى جانب الصدقة الجارية والعلم النافع والولد الصالح.

السنة النبوية تؤكد: الدعاء يصل للميت

قال رسول الله ﷺ: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له” [رواه مسلم].
ويفهم من الحديث أن الدعاء لا يُهمل في ميزان الأعمال، بل يظل يصل إلى الميت ويخفف عنه، ويجعل قبره روضة من رياض الجنة إن شاء الله.

أدعية مأثورة عن النبي ﷺ للمتوفين

جاء في السنّة النبوية عدد من الأدعية المأثورة التي كان يدعو بها النبي ﷺ للمتوفين، ومنها:
• “اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفُ عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقِّه من الخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس.”
• “اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة، ولا تجعله حفرة من حفر النار.”
• “اللهم أنزله منازل الصدّيقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.”
• “اللهم يمن كتابه، ويسر حسابه، وثقل بالحسنات ميزانه، وثبت على الصراط أقدامه، واجعله في الفردوس الأعلى.”

أوقات مستحبة للدعاء للميت

بحسب ما ورد عن الصحابة والعلماء، هناك أوقات يستحب فيها الدعاء للميت، منها:
1. أثناء أداء صلاة الجنازة.
2. بعد دفن المتوفى.
3. في السجود وأوقات الخشوع في الصلاة.
4. في الثلث الأخير من الليل.
5. في يوم الجمعة، وهو يوم تُفتح فيه أبواب الرحمة.

الدعاء: صدقة لا تنقطع وأثر لا يزول

يرى العلماء أن الدعاء للميت يُعدّ من أوضح صور الوفاء والبر، ويمنح أهل المتوفى فرصة للتواصل الروحي مع أحبائهم الراحلين. وهو وسيلة يُستجلب بها الرحمة والمغفرة من الله، ويخفف بها ما قد يكون على الميت من أعباء أو سيئات.

ويؤكد بعض العلماء ، أن “الدعاء للميت ليس فقط بابًا للأجر، بل هو تذكير حي بأن الموت نهاية حتمية، وأن أعمالنا لا بد أن تسبقنا إلى القبور. ومن أصدق ما نقدمه لأمواتنا هو الدعاء الذي يفيض نورًا في قبورهم، وطمأنينة في نفوسنا”

تم نسخ الرابط