شهادة صادمة تكشف تفاصيل واقعة سقوط الطفلة «ريتال» بدمياط

لا تزال محافظة دمياط تعيش حالة من الصدمة والذهول على حد وصف الصحفية هبة الهواري شاهد عيان على حادثة سقوط الطفلة ريتال، التي لقيت مصرعها في ظروف غامضة أثارت تساؤلات كثيرة دون إجابات حتى الآن، وسط ترقب شعبي واسع لمعرفة الحقيقة كاملة حول الحادث الذي هز الشارع الدمياطي.

الطفلة ريتال في مشهد مفجع 

روت الصحفية هبة الهواري، التي صادف وجودها في موقع الحادث، تفاصيل اللحظات الأولى لسقوط الطفلة، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الستات على قناة النهار. 

وقالت الصحفية هبة الهواري: "دمياط لا تنام منذ وقوع الحادث الساعة 12:30 ظهرًا، وهو وقت خروج الصف الخامس الابتدائي، كنت أمر بسيارتي في نفس شارع المدرسة، وفوجئت بتجمهر الناس حول الطفلة ريتال على الأرض في مشهد من أصعب ما يمكن رؤيته".

وأضافت الصحفية هبة الهواري أن الطفلة ريتال كانت ملقاة على الأرض وتنزف بشدة، بينما حقيبتها المدرسية ملقاة بجانبها، وسط حالة من الصدمة بين المارة الذين هرعوا لإنقاذها، قائًلا: "الناس قالوا إنها وقعت من الدور الخامس، وخرجوا على صوت ارتطامها الشديد بالأرض لم يغادر أحد مكان الحادث قبل حضور الإسعاف".

مفاجأة داخل حقيبة الطفلة ريتال

وأشارت الصحفية هبة الهواري إلى أن بعض المواطنين قاموا بتفقد الحقيبة المدرسية للطفلة ريتال لمعرفة اسمها الكامل، إلا أن ما كتب كان فقط "رتال"، لكن المفاجأة الكبرى كانت وجود "طوبة كبيرة" داخل الحقيبة، كذلك فقدان حذائها في مشهد أثار الريبة والتساؤلات حول ظروف الحادث وأسبابه.

وقالت الصحفية هبة الهواري: "للأسف، وجدنا داخل حقيبة الطفلة ريتال قطعة حجر ثقيلة... لا نعلم لماذا كانت موجودة، ولا من وضعها، وهذا يزيد من الغموض حول ما إذا كان الحادث مجرد سقوط عرضي أم وراءه شبهة جنائية".

هل كانت هناك شبهة جنائية؟

الحادث، الذي وقع قرب إحدى المدارس الابتدائية، فتح الباب على مصراعيه أمام العديد من التساؤلات حول وجود شبهة جنائية محتملة، خاصة مع تداول أنباء غير مؤكدة عن تعرض الطفلة للتنمر أو سوء المعاملة.

ويرى عدد من المتابعين أن وجود قطعة حجر ثقيلة داخل حقيبة الطفلة ريتال قد يكون دليلاً على تعرضها لحادث مدبر، بينما يرى آخرون أنه ربما كانت تحملها دون وعي بخطورة الأمر. ورغم تدخل الأجهزة الأمنية لبدء التحقيق، لم يصدر بعد بيان رسمي يوضح الملابسات الكاملة للحادث.

تعاطف واسع على مواقع التواصل 

أثارت الحادثة حالة من التعاطف الشعبي الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الآلاف بكشف الحقيقة وإنصاف الطفلة وأسرتها، داعين إلى سرعة التحقيق ومحاسبة أي طرف قد يكون له علاقة بالحادث، سواء بالإهمال أو الفعل المتعمد.