عاجل

هل تؤثر الحرب بين إيران وإسرائيل على الاقتصاد المصري؟.. الشارع يجيب

المراسلة نورهان بكير
المراسلة نورهان بكير

مع تصاعد حدة التوتر بين إيران والكيان الصهيوني، تسود حالة من القلق في الشارع المصري بشأن تداعيات تلك الحرب على الداخل، لا سيما في ظل أزمات اقتصادية تمر بها البلاد منذ أعوام.
وللوقوف على آراء المواطنين، أجرى موقع "نيوز روم" جولة ميدانية من خلال المراسلة نورهان بكير، التي رصدت ردود الفعل الشعبية حول ما إذا كانت هذه الحرب قد تؤثر على الاقتصاد المصري أو تتسبب في موجة جديدة من غلاء الأسعار.
أحد المواطنين قال:
"بالطبع، من الممكن أن تتأثر مصر، لأن إيران قد تقدم على إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر حيوي يمرّ من خلاله جزء كبير من النفط العالمي. وإذا ارتفعت أسعار النفط، سترتفع معها أسعار كثير من السلع".
مواطن آخر قال:
"هذا الأمر لا يخص مصر فقط، بل قد يؤثر على اقتصادات العالم كله. لكن مصر محفوظة، ولدينا جيش قوي، والرئيس السيسي استطاع أن يؤمن البلاد ويضمن استقرارها في وسط هذا المحيط المضطرب".
أما أحد البسطاء، فقال:
"الحمد لله على كل حال. حتى لو تأثرت الأسعار، الرزق بيد الله، والمهم أن نعيش في أمان. الله سبحانه وتعالى قال: (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) – سورة يوسف، الآية 99".
في ختام الجولة، عبّر معظم المواطنين عن أملهم في انتهاء الحرب قريبًا، وأن يعمّ السلام المنطقة، مؤكدين ثقتهم الكاملة في قدرة الدولة المصرية على الصمود وحماية استقرارها.
في وقتٍ سابق

قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش لاحترام وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل تُعد أقرب إلى "رسائل خطابية رمزية" منها إلى خطوات عملية، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة لا تمتلك القوة الفعلية للتأثير المباشر على الأرض، خاصة في ظل الانقسام بين القوى الكبرى داخل مجلس الأمن.

رفض العدوان  الإسرائيلي
وأوضح ويليامز في مداخلته، مع الإعلامي كمال ماضي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأمم المتحدة في هذه المرحلة تُمثل فقط الضمير العالمي والبوصلة الأخلاقية، وتُذكر بالمبادئ الأساسية مثل رفض العدوان وأهمية غياب الحروب، لكنها لا تستطيع فرض حلول واقعية بدون توافق سياسي بين الأعضاء الكبار في المجلس، خاصة الولايات المتحدة وروسيا.

وقف إطلاق النار
وأشار إلى أن الوكالات الأممية المعنية بالأدوار الإنسانية تُمنع من أداء مهماتها في بعض المناطق، وعلى رأسها قطاع غزة، مما يقلص من حضور المنظمة الدولية في الأزمات الملتهبة.

وعن الموقف الأوروبي، قال ويليامز إن الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تُبدي مواقف مؤيدة لوقف إطلاق النار وتطالب بالالتزام به، لكن تأثيرها على مجريات الأحداث في الشرق الأوسط محدود للغاية، معتبرًا أن أوروبا تنازلت طويلاً عن أدوارها لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل، وهي تحاول فقط الآن توصيل صوتها كطرف موجود على الساحة.

إنهاء الحرب بين الطرفين
وشدد على أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد القادر فعليًا على إنهاء هذه الحرب، مشيرًا إلى أنه "هو من بدأ هذا المسار التصعيدي منذ أيام، وهو وحده يملك مفاتيح إنهائه".

وفي وقت سابق، قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف الناتو، إن هناك تحولًا واضحًا في الخطاب والموقف الدولي تجاه الأفعال الإسرائيلية في قطاع غزة، خصوصًا من بعض الدول الأوروبية، لكنه شدد على أن هذا التحول لا يستهدف عزل إسرائيل أو قطع العلاقات معها كدولة، بل يركز على التنديد بما تقوم به من عمليات عسكرية في القطاع.

وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يعيد مراجعة اتفاق الشراكة مع إسرائيل الموقع منذ عام 1995، بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، مضيفًا أن هذه المراجعات تمثل ضغطًا دبلوماسيًا، لكنه لا يعتقد أن يكون لها تأثير كبير وفوري على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تم نسخ الرابط