خبير عسكري: إسرائيل استطاعت اختراق المجال الجوي الإيراني بطرق عديدة|فيديو

قال العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والباحث السياسي في الأمن الإقليمي، إن حسابات الحرب الإيرانية الإسرائيلية ليست عسكرية ولكنها استراتيجية، موضحًا أن إسرائيل منتصرة على إيران عسكريًا، واستطاعت في لحظات غرق المجال الجوي الإيراني بطائرات ونشاط استخباراتي مسبق، وتوجيه ضربات قوية واغتيال قادة وعسكريين، وحققت تفوقًا عسكريًا واضحًا.
مراكز العمليات ومنشآت تخصيب اليورانيوم
وأوضح محمود محيي الدين، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "إم بي سي مصر"، أنه من الجانب الاستراتيجي، حافظت إيران على دولتها والنظام الحاكم، ولم تندلع الفوضى كما كان مخططًا، مؤكدًا أن إسرائيل استخدمت ضرب الأهداف الاستراتيجية في إيران، المتعلقة بمراكز العمليات ومنشآت تخصيب اليورانيوم وضرب البنية التحتية للحرس الثوري، وبدأت بخلق حالة من الاضطراب بضرب السجن وتقديم رسالة للمعارضة داخل إيران بالتدخل والثورة ضد النظام الحاكم.
الاحتياطي اللازم من الذخيرة
وتابع: “إسرائيل بعد 12 يومًا من الحرب لم يكن لديها الاحتياطي اللازم من الذخيرة للاستمرار، وعدد الصواريخ المطلقة من إيران بلغ 500 صاروخ، ومن لمس الأرض ووصل للهدف هو 10% فقط، أي 50 صاروخًا، واستطاعوا إصابة الهدف، وهم من أرهقوا إسرائيل، وهي نسبة التفوق الإيراني”.
التفوق الإيراني
وأوضح العميد محمود محيي الدين، أن التفوق الإيراني ليس فقط في الصواريخ، بل إن إيران نجحت من الناحية الاستراتيجية في الحفاظ على نظام الدولة.
من جانبه؛ قال الإعلامي شريف عامر، مقدم برنامج “يحدث في مصر”، إن العالم كله كان يتابع باهتمام بالغ اللحظات الأخيرة من حرب الأيام الـ12 بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أنه لم يكن أحد يتصور أن تنتهي الحرب بهذا الشكل، كما جرى خلال الساعات الماضية، قائلًا إن الطرفين كانا في حالة تردد منذ نحو 30 يومًا، إلى أن جاءت النهاية بشكل مفاجئ بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي غيّر مسار الأحداث تمامًا.
التوصل إلى اتفاق تهدئة
وأوضح شريف عامر، خلال تقديم برنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن وتيرة التصعيد كانت متسارعة، وخاصة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، التي لم يكن يتوقع فيها أحد هذه النتيجة، ولأول مرة في هذا النوع من النزاعات، يأتي إعلان وقف إطلاق النار عبر طرف ثالث، دون مفاوضات علنية، حيث أعلن ترامب عبر منشور على منصته تهنئة للجانبين – إسرائيل وإيران – بالتوصل إلى اتفاق تهدئة.