إيران تؤكد حقها في امتلاك التكنولوجيا النووية وتنفي السعي للسلاح النووي

أعلنت الحكومة الإيرانية رسميًا موقفها من الملف النووي، مؤكدة أنها لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية، بل تركز على تطوير حقوقها المشروعة في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية. جاء ذلك في تصريح رسمي نقلته قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل، حيث أكدت طهران على التزامها بالقوانين الدولية المتعلقة باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية فقط.
ويأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والدولية حول البرنامج النووي الإيراني، حيث تواجه طهران ضغوطًا دولية للحد من أنشطتها النووية. وأكدت الحكومة الإيرانية على حقها في تطوير التكنولوجيا النووية وفقًا للاتفاقيات الدولية، مشددة على أن هذا الحق لا يعني بأي حال من الأحوال السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وفي سياق متصل، أكدت متحدثة الحكومة الإيرانية، أنّ بلادها لم تبدأ بالحرب، مؤكدةً: "وندافع عن حياة وكرامة شعبنا حتى آخر لحظة"، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
استهداف إيران لقاعدة العديد
في سياق منفصل، قال اللواء طيار هشام الحلبي، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن استهداف إيران لقاعدة "العديد" الأمريكية في العاصمة القطرية الدوحة لا يعد تغييرًا في قواعد الاشتباك، بل يأتي في إطار الأعمال الرمزية المعروفة في مثل هذه النزاعات، مشيرًا إلى أن الضربة لم تحمل قيمة عسكرية حقيقية.
وأوضح “الحلبي"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، أن عدد الصواريخ المستخدمة في الهجوم كان محدودًا جدًا مقارنة بحجم القاعدة وإمكانات الدفاع الجوي الأمريكي، مما يدل على أنها ضربة ذات طابع رمزي هدفها إحداث إزعاج فقط، دون التأثير على البنية العسكرية للقاعدة.
إرباك حركة الطيران
وأشار إلى أن الضربة الإيرانية تسببت في بعض الإرباك للمواطنين وحركة الطيران، لكنها لا توازي من الناحية العسكرية تهديدًا كبيرًا، أن حتى الضربة الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت داخل إيران نالت زخماً إعلامياً واسعًا، إلا أن تقييمها العسكري يؤكد أنها كانت موجهة ضد منشآت خرسانية وليست نووية، وكانت محدودة الأثر.
الصواريخ الإيرانية المستخدمة
وعن نوعية الصواريخ التي أُطلقت، أكد الحلبي أن إيران تمتلك نوعين من الصواريخ: صواريخ فرط صوتية (تتجاوز سرعتها خمسة أضعاف سرعة الصوت)، وصواريخ باليستية تقليدية أقل من هذه السرعة، مرجّحًا أن الصواريخ المستخدمة في هذا الهجوم كانت من النوع الثاني، والدليل هو قدرة الدفاعات الجوية على التصدي لها بسهولة، وأن الجانب الأمريكي كان على علم مسبق بالضربة، استنادًا إلى مؤشرات ميدانية وتسريبات إعلامية.
وردًا على سؤال حول دور الدفاعات القطرية، أوضح أن هناك غرفة عمليات مشتركة وتنسيقاً كاملاً بين القوات القطرية والأمريكية، باعتبار أن القاعدة تقع على الأراضي القطرية ولا تعمل بمعزل عن المنظومة الدفاعية للدولة، وأن المشهد بمجمله، من الإبلاغ المسبق إلى عدد الصواريخ المحدود، يعكس أن الهجوم الإيراني كان رسالة رمزية أكثر من كونه عملًا عسكريًا فعليًا.