«حماة الوطن» يدين الهجوم الإيراني على قطر ويُثمن موقف مصر الرافض للتصعيد

أعلن حزب حماة الوطن رفضه التام للهجوم الإيراني الذي استهدف أهدافًا داخل الأراضي القطرية الشقيقة، معتبراً ذلك اعتداءً صريحاً على سيادة دولة عربية وانتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.
وحذر الحزب في بيان رسمي من أن هذا التصعيد العسكري يُمثل خطراً بالغاً على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموماً، مشيراً إلى أن استمرار مثل هذه التصرفات قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الإقليمية وتصعيد النزاعات بين الدول المجاورة، ما يهدد مصالح الشعوب ويزيد من دائرة الصراعات.
الموقف الرسمي المصري
وأكد حزب حماة الوطن تقديره للموقف الرسمي المصري الرافض لهذا العدوان السافر، معرباً عن دعمه الكامل وتضامنه التام مع دولة قطر، التي تعد شقيقة عربية شريفة وأحد ركائز الاستقرار في المنطقة.
وشدد الحزب على أهمية ضرورة التهدئة والابتعاد عن الحلول العسكرية، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات واللجوء إلى الحلول السياسية التي تلتزم بالقانون الدولي، للحفاظ على الأمن الإقليمي ومنع توسيع دائرة النزاعات التي قد تعصف بالمنطقة بأسرها.
وأوضح الحزب أن الحوار والتفاهم يمثلان السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار، منبهاً إلى أن التصعيد لا يخدم إلا الجهات التي تسعى لزعزعة الأمن وخلق الفوضى في المنطقة.
"بشائر الفتح"
وأعلنت إيران، في بيان رسمي، عن بدء عملية عسكرية تحت مسمى "بشائر الفتح"، استهدفت خلالها قواعد أمريكية في قطر والعراق والكويت، ضمن ما وصفته بـ"رد استراتيجي على التهديدات الأمريكية المتصاعدة في المنطقة".
وجاء في البيان الصادر عن الحرس الثوري الإيراني أن العملية بدأت فجر اليوم، وتم تنفيذها بدقة عالية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، مؤكدة أن الأهداف تم تحديدها بعناية لتشمل مراكز قيادة وتحكم ومخازن لوجستية في القواعد الأمريكية المنتشرة في الدول الثلاث.
استهداف قواعد أمريكية
وأفادت تقارير أولية أن الضربات الإيرانية طالت عددًا من المواقع العسكرية الحيوية في كل من: "قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد من أهم المراكز العسكرية الأمريكية في المنطقة، قاعدة عين الأسد في غرب العراق، والتي سبق استهدافها في مناسبات سابقة، منشآت عسكرية أمريكية في الكويت، لم يتم تحديدها بعد رسميًا، وسط تضارب في الأنباء حول حجم الخسائر".
وأكدت مصادر محلية في الدول المستهدفة سماع دوي انفجارات متتالية، تلاها تحليق مكثف للطائرات العسكرية الأمريكية، وسط حالة تأهب قصوى في القواعد والمنشآت المحيطة.
دوافع العملية
بررت إيران هذه الخطوة بأنها رد مباشر على استمرار الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، والذي ترى فيه تهديدًا لأمنها القومي واستقرار الشرق الأوسط. واعتبر البيان أن "بشائر الخير" تمثل بداية مرحلة جديدة من المواجهة، تهدف إلى إعادة رسم قواعد الاشتباك، وإجبار واشنطن على إعادة النظر في تمركزها العسكري في الخليج العربي.
من جانبها، لم تصدر واشنطن حتى الآن بيانًا رسميًا، لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تتابع الموقف عن كثب، وتم رفع مستوى الجاهزية في جميع القواعد الأمريكية بالمنطقة. كما أشارت مصادر أمريكية إلى أن الخيارات العسكرية "مطروحة على الطاولة"، وأن الرد سيكون "حازمًا ومناسبًا لحجم الاستهداف".