عاجل

خبير استراتيجي: إيران تحافظ على موقف المدافع والرد الأمريكي يحدد مسار التصعيد

اللواء محمد عباس
اللواء محمد عباس

قال اللواء محمد عباس، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن إيران نفذت وعدها بضرب القواعد الأمريكية في قطر والعراق، حيث استهدفتها بصواريخ تعادل عدد القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة على منشآت فوردو النووية، مؤكداً أن ذلك يمثل مسألة كرامة وسيادة وطنية ورده اعتبار للروح المعنوية الإيرانية.

رد الإدارة الأمريكية

وأضاف عباس، في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم"، أن إيران تحرص دائماً على إبقاء نفسها في موقع المدافع، بما يعزز موقفها السيادي، مشيراً إلى أن مستقبل الأوضاع مرتبط برد الإدارة الأمريكية على هذه الضربة ومستوى بيانها الرسمي.

الباب مفتوح أمام كافة الاحتمالات

وأوضح الخبير العسكري أن الباب مفتوح أمام كافة الاحتمالات، لاسيما إذا تبين أن الضربة الإيرانية كانت فعالة وأسفرت عن خسائر بشرية أمريكية، وهو ما قد يدفع واشنطن للرد بقوة، مما قد ينقل المنطقة إلى مرحلة تصعيد أوسع وربما إلى نزاع عالمي أعمق.

وتابع عباس: "العالم اليوم على شفا هاوية، والصراع النووي بات قريبا جداً"، محذراً من أن هذا التصعيد قد يُفضي إلى نتائج كارثية.

سياسة "حرب التدمير أو تغيير الأنظمة"

واختتم الخبير العسكري تساؤله عن مدى انتهاء سياسة "حرب التدمير أو تغيير الأنظمة" التي اتبعتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن استهداف إيران يمثل مرحلة جديدة في هذا الصراع الذي امتد عبر عدة دول منها الصومال والسودان وليبيا ولبنان والعراق وسوريا، ليصل إلى إيران نفسها.

استهداف قاعدة "العديد" الأمريكية

في تصعيد خطير للتوترات بين إيران والولايات المتحدة، شنت إيران ضربة صاروخية استهدفت قواعد أمريكية في كل من العراق وقطر، وذلك ردًا على قصف أمريكي سابق طال منشآت نووية إيرانية، من بينها منشأة "فوردو" الحساسة. هذا التطور يعكس تحولًا كبيرًا في قواعد الاشتباك بين الطرفين، حيث تعتبر طهران أن الرد كان ضرورة لحفظ الكرامة والسيادة الوطنية. وتأتي هذه الضربات وسط أجواء إقليمية مشحونة، واحتمالات مفتوحة لتوسع رقعة الصراع، في ظل ترقب دولي لرد واشنطن، خاصة إذا أسفرت الضربة عن خسائر بشرية بين صفوف القوات الأمريكية.

تم نسخ الرابط