في لفتة إنسانية ... واستجابة فورية
محافظ المنوفية يلتقي يتيمتين من ذوى الهمم ويوجع بصرف مساعدات مالية لهما

في استجابة فورية وعقب الاستغاثة عبر منصات التواصل الاجتماعي ، كلف اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية على الفور مديرية التضامن الاجتماعي باتخاذ اللازم بشأن إيداع فتاتين أيتام من ذوي الهمم بقرية البتانون بدار الرعاية الاجتماعية بمنوف ( كبار بلا مأوى ) يعانون من ظروف صحية ومعيشية صعبة بما يضمن توفير بيئة آمنه وكريمة لهن ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتوفير أوجه الدعم والرعاية للفئات الأكثر استحقاقا.
وفي لفتة إنسانية ، التقي صباح اليوم محافظ المنوفية بالفتيات واستمع إلى شرحاً تفصيلياً عن حالتهم الأسرية والصحية ، حيث أنهم يعانون من إعاقات ذهنية وعدم توافر مسكن آدمي ووجود عائل يقوم على رعايتهم ، جاء ذلك بحضور الاستاذ محمد جمعة مدير مديرية التضامن ، الاستاذ محمد موسي رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر بالمنوفية ، مدير إدارة الدار .
وأمر محافظ المنوفية بصرف مساعدات مالية للفتيات لتوفير متطلباتهم الشخصية دعماً لهن ، وأجرى اتصال هاتفي بمدير مستشفى الصحة النفسية لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، موجها العلاقات العامة بالمحافظة باصطحاب الحالات للمستشفى تيسيراً عليهن ، كما وعد بزيارتهن بالدار للاطمئنان عليهن ومدى الالتزام بالتوجيهات الصادرة ، كما قدم المحافظ مكافأة مالية للقائمين على رعايتهم من العاملين بالدار.
ومن جانبه أكد محافظ المنوفية علي أن مكتبه مفتوح أمام جميع المواطنين للاستماع لشكواهم ومطالبهم ، مؤكداً على حرصه على التواصل المستمر والفعال مع أبناء وأهالي المنوفية للتعرف على مشاكلهم والإسهام في إيجاد الحلول المناسبة لها وتقديم المساعدة والدعم لذوي الظروف الإنسانية والأسر الأولى بالرعاية.
محبوسات منذ 34 عامًا في غرفة مظلمة".. مأساة 3 فتيات من ذوي الهمم بلا عائل في إحدى قرى المنوفية
داخل غرفة ضيقة سقفها من الخشب المتآكل وتنبعث منها رائحة العدم، تعيش ثلاث فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة مأساة تتجاوز حدود الإنسانية.. لا يعرفن من الحياة سوى جدران الغرفة التي احتجزتهن لأكثر من 34 عاما، ونافذة صغيرة لا تدخل منها سوى بعض أنفاس الهواء، وسط غياب كامل للرعاية أو حتى النظرة من أحد.
مأساة هؤلاء الفتيات تتجسد في قريتهن بإحدى مراكز محافظة المنوفية، حيث كانت تعولهن شقيقتهن الكبرى بعد وفاة الأب والأم، ولكن شاء القدر أن تحبس هذه الشقيقة في إحدى قضايا الغارمات، ليجدن أنفسهن وحيدات في مواجهة الحياة والموت دون عائل أو سند.
يقول "هاني ابوحلوة"، أحد جيران الفتيات من سنين طويلة وهم عايشين في الغرفة دي، بس بعد حبس أختهم من حوالي شهرين، الوضع بقى كارثي. الستات في القرية بيجيبوا لهم أكل فى اكياس خوفاً من أن يأذون أنفسهم بالاطباق الفتيات بيرموه على الأرض وبياكلوا منه ، وهما .. بيقضوا حاجتهم في نفس الغرفة، ومفيش حد بيهتم بيهم".
وأضاف الوضع الصحي والنفسي للفتيات تدهور بشكل كبير، وتحول المكان إلى ما يشبه القبر، لا رعاية ولا نظافة ولا أدنى مقومات الحياة الآدمية.
ومن جانبه قال " محمد زيدان"، رئيس مجلس إدارة مؤسسة سفراء الخير للتنمية المستدامة بالمنوفية، فإن المؤسسة تلقت استغاثة من أحد الأهالي، وعلى الفور تم التوجه إلى المكان، وتبين وجود ثلاث فتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة دون أي رعاية.
قمنا بالتواصل مع غرفة عمليات التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي، وبالفعل نزل الفريق لفحص الحالة، لكن للأسف لم يتخذ أي قرار حتى الآن. كذلك تقدمنا بثلاث استغاثات لمكتب محافظ المنوفية، ولم نتلق ردا منذ أكثر من شهر"،
وأشار أنه مرأكثر من شهر على تقديم الطلبات، ولا يزال الوضع كما هو. الفتيات في خطر، والغرفة لا تصلح لحياة بشر، ولا أحد يتحرك لإنقاذهن.
من هنا، تناشد مؤسسة سفراء الخير، وأهالي القرية، وكل من له قلب حي، السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمسؤولين بوزارة التضامن الاجتماعي ومحافظة المنوفية، بسرعة التدخل لإنقاذ هؤلاء الفتيات، ونقلهن إلى دار رعاية تليق بآدميتهن، قبل أن نفقدهن واحدة تلو الأخرى في صمت موجع.