صرخة من خلف الأبواب المغلقة.. إنقاذ فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد احتجازها

في زمن يفترض فيه أن تكون الأسرة هي الحضن الآمن والمأوى الدافئ، كشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن صرخة خافتة خرجت من خلف أبواب مغلقة في أحد أحياء دمياط القديمة.
مقطع فيديو مؤلم تداوله الآلاف، لسيدة تستغيث لإنقاذ فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت إنها محتجزة داخل شقة دون رعاية، ودون رحمة.
تفاصيل احتجاز فتاة من ذوي الاحياجات الخاصة داخل شقة
تفاعلت وزارة الداخلية سريعاً مع الفيديو الذي انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيه سيدة تشكو من قيام أحد الأشخاص باحتجاز شقيقته وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل شقة مغلقة بدمياط القديمة، دون أن يسأل عنها أو يقدم لها الطعام الكافي أو الرعاية الصحية اللازمة.
بناءً على الفحص والتحريات، تبين أن الواقعة حقيقية، وأن الشقيق المتهم هو نجار يُقيم بدائرة مركز شرطة دمياط. وأوضحت التحريات أنه ومنذ وفاة والدتهما، قام المتهم بإبقاء شقيقته التي ظهرت في مقطع الفيديو داخل شقة يمتلكها، ويتردد عليها مرتين يوميًا فقط لتقديم الحد الأدنى من الطعام، دون أدنى اهتمام بنظافتها الشخصية أو توفير الرعاية الطبية التي تستحقها.
وأشارت المصادر الأمنية إلى أن الفتاة كانت تعيش في ظروف غير آدمية، حيث تبين إهمال شديد في رعايتها الصحية والمعيشية، الأمر الذي أثار تعاطف واستياء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤول عن هذا الإهمال الجسيم في حق إنسانة لا حول لها ولا قوة.
تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة، وتم ضبط المتهم، واتخذت الإجراءات القانونية بحقه، وتم عرض الواقعة على النيابة العامة التي تولت التحقيق في القضية.
وتعكس هذه الحادثة واقعاً مريراً يعيشه بعض من ذوي الاحتياجات الخاصة في صمت، في ظل غياب الرقابة الأسرية والمجتمعية، مما يسلّط الضوء على الحاجة الماسة لتفعيل آليات الحماية الاجتماعية، وتعزيز التوعية بحقوق هذه الفئة التي تحتاج إلى الرعاية والاحتواء أكثر من غيرها.
وتستمر التحقيقات لمعرفة المزيد من ملابسات الحادث.