"قادرون بإختلاف".. فاقدو الأهلية كما يزعمون أحدهم أصبح دكتورًا بالإعلام

بعد أن شهد المجتمع المصري خلال الأسبوعين الماضيين موجة مؤسفة من التنمّر والتشكيك في أهلية أصحاب متلازمة داون، عقب تداول فيديوهات عن زواج شاب من ذوي المتلازمة بفتاة قاصر، ظهرت عليه علامات عدم الرضا، ما فتح الباب أمام تساؤلات غير إنسانية حول ما إذا كان لأصحاب المتلازمة حق في الزواج، عاد من جديد الحديث عن الأمر لنشهد اليوم حفل مناقشة رسالة الدكتوارة للباحث بكلية الإعلام أشرف الخولي.
وتفاعل المتابعين مع الأمر الذي بعث لحظات من السعادة والفخر كون هؤلاء قادرون بإختلاف حقيقي على مواجهة الصعاب والتغلب عليها.

وقال أحد المتابعين: "من حوالى أسبوعين، اشتعلت السوشيال ميديا بسبب خبر زواج شاب من أصحاب متلازمة داون من فتاة "طبيعية"، وكان واضح من الفيديوهات أن الفتاة غير راضية عن الزواج. بعدين اكتشفنا كارثة أكبر، وهي أن الفتاة قاصر وتحت السن القانوني!".
"القادرون باختلاف" يناقش ماجستير إعلام ويرد عمليًا على دعاة الوصاية
وأضاف قائلًا: "المؤلم في الموضوع أن الواقعة فتحت الباب لموجة تعليقات سلبية جدًا عن أصحاب المتلازمة ، حتى إن ناس كتير -مفترض إنهم مثقفين- بدأوا يناقشوا أصلاً هل لهم حق في الزواج ولا لا! رغم أن الحق ده مكفول بالقانون والمواثيق الدولية والشريعة الإسلامية ، ووصل الأمر لحد سماع كلام متخلف عن أنهم "فاقدي الأهلية والإدراك"! كلام مقزز بكل معنى الكلمة، ومافيش حد فكّر قد إيه الكلام ده بيوجع أسر أصحاب المتلازمة".
واختتم منشوره قائلًا: "يعني ببساطة، اللي اتوصفوا بـ"فاقدي الأهلية" ممكن يبقوا دكاترة وأساتذة جامعة، ويدرسوا حتى لللي فاكرين نفسهم عندهم حاجة زيادة! مع ان ربنا خلقنا كلًا بمقاديره ، وكل واحد له مساره وقدراته.. بالتوفيق يا دكتور إبراهيم، ويارب رسالتك تاخد جزءً من التغطية الإعلامية اللي تستحقها!".
في إطار تسليط الضوء على حقوق ذوي الهمم ، وخاصة أصحاب متلازمة داون ، أكدت الدكتورة ندى أبو المجد، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان ، أن هؤلاء الأشخاص قادرون تمامًا على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ، بما في ذلك الزواج والعمل وتحقيق الطموحات ، إذا توفر لهم الدعم المناسب منذ الطفولة.