بعد بكاء العروس.. محامٍ يكشف قانونية زواجها من شاب من متلازمة داون"

بعد جدل فيديو حفل زفاف فتاة وشاب من متلازمة داون.. محامٍ يكشف مفاجأة قانونية: الزواج سليم ولا مانع شرعي أو قانوني
أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي يظهر حفل زفاف فتاة مصرية من شاب من ذوي متلازمة داون، حالة واسعة من الجدل والانقسام في الآراء، بعدما ظهرت العروس على الكوشة وهي تبكي، ما جعل البعض يفسر المشهد على أنه دليل على رفضها الزواج أو أنها مجبرة عليه.
ردود الفعل تنوعت ما بين من رأى في الفيديو مشهداً إنسانيًا مؤثرًا، ودموع فرح صادقة، وبين من شكك في أهلية الزواج قانونيًا، خاصة أن الزوج من أصحاب الهمم، ما دفع البعض للتساؤل حول مدى قانونية وشرعية هذا الزواج، وهل يحق لأصحاب متلازمة داون الزواج من الأساس.
في هذا السياق، توجه أحد المراسلين إلى المستشار القانوني سعيد حواش، لاستطلاع الرأي القانوني في الواقعة، والذي أوضح أن الزواج لا يتم إلا بتوافر أركانه وشروطه الأساسية، وأهمها القبول من الطرفين، ووجود ولي في حال وجود مانع، أو حاجة خاصة لدى أي من الطرفين.

وأضاف المستشار أن "في حالات زواج الأشخاص من ذوي الهمم، إذا كانت الزوجة على علم بوضع زوجها وقبلت بذلك عن إرادة حرة، وإذا كان الزوج تحت وصاية وليه كوالده مثلًا، وتم الزواج بموافقته، فإن العقد يُعد صحيحًا من الناحية القانونية والشرعية."
كما أشار إلى أن الدولة المصرية باتت تهتم اهتمامًا كبيرًا بذوي الهمم، وتؤمن بحقوقهم الكاملة في التعليم والعمل والزواج وتكوين أسرة، طالما أن ذلك يتم برضى وقبول تام من الطرفين، دون إكراه أو استغلال.
وتابع: "المشهد الذي أثار الجدل فسره كل متابع من وجهة نظره الخاصة، ولكن ليس من حق أحد أن يُصدر أحكامًا مطلقة. قد تكون دموع العروس دموع فرح، أو تأثر، أو حتى تعب من ضغط اليوم نفسه، ولا تعني بالضرورة الرفض أو الإجبار."
واختتم تصريحه برسالة للجمهور:
"هناك زيجات كثيرة بين أشخاص بكامل الأهلية والوعي ولا تستمر، بينما قد تنجح علاقات أخرى رغم التحديات.. الأهم هو القبول، والرحمة، والمودة، مش الشكل الخارجي للحظة."