قيادات حزبية وبرلمانية تحذر من اتساع رقعة الحرب بين إيران وإسرائيل

تواصلت التحذيرات الحزبية والبرلمانية في مصر من خطورة التصعيد المتسارع بين إسرائيل وإيران، خاصة بعد الغارات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية فجر الأحد، وما تبعها من إعلان البرلمان الإيراني الموافقة على إغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة الدولية.
وفي هذا السياق، شدد عدد من القيادات الحزبية والبرلمانية على ضرورة تغليب لغة الحوار والدبلوماسية، مشيدين بالدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتواء التوترات الإقليمية.
حازم الجندي: أمريكا تُكرس سياسة الأمر الواقع.. ومصر تحذر من انفجار الأوضاع
أدان المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الضربة الأميركية الأخيرة على إيران، مؤكدًا أن واشنطن "تحاول فرض سياسة الأمر الواقع دفاعًا عن الكيان الصهيوني، ضاربة عرض الحائط بالقوانين الدولية".
وثمّن الجندي موقف مصر الرسمي، ورسائل الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الإيراني، والتي عكست رفض القاهرة الكامل للتصعيد الإسرائيلي، ودعمها لكافة الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن الدور المصري لا ينفصل عن دعم القضية الفلسطينية، وأنه "لا استقرار في الشرق الأوسط دون حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية"، مؤكدًا أن القيادة المصرية تقف على مسافة واحدة من الجميع وتدفع نحو السلام العادل.
حسين أبو العطا: الرئيس السيسي يقود توازنًا استراتيجيًا في أخطر لحظات المنطقة
بدوره، ثمّن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين" وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، اتصال الرئيس السيسي بالرئيس الإيراني، وما تضمنه من تأكيدات على رفض التصعيد، وحرص القاهرة على دعم أمن واستقرار المنطقة.
وقال أبو العطا إن الشرق الأوسط يعيش حاليًا "منعطفًا تاريخيًا خطيرًا"، مؤكدًا أن استمرار الحرب بين إيران وإسرائيل "سيترتب عليه دمار واسع النطاق وتهديد شامل للأمن الإقليمي والدولي"، مشيرًا إلى أن مصر أصبحت ركيزة التوازن في هذه اللحظة العاصفة.
"الدولة المصرية تقف وسط هذه الأمواج العاتية كمحور ارتكاز للاستقرار، وتعمل على دعم سيادة الدول وتعزيز السلم الدولي، بما يعكس رؤية الرئيس السيسي الاستراتيجية التي جعلت من الجيش المصري قوة ردع إقليمية".
باسم الجمل: لا بديل عن الحوار.. ونفوّض القيادة للحفاظ على الأمن القومي
ومن جانبه، قال المهندس باسم الجمل، القيادي بحزب الجبهة الوطنية، إن استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران، والانخراط الأميركي المباشر في ضرب المنشآت النووية الإيرانية، ينذر بأزمة إقليمية كبرى.
وأضاف أن "المنطقة إن لم تعلو فيها لغة الحوار وتسودها الوسائل الدبلوماسية، فإننا على شفا أزمة لا يمكن حلحلتها بكل السبل المتاحة".
وأكد الجمل أن الدولة المصرية دعت إلى وقف التصعيد ونددت بالضربات الإسرائيلية ضد إيران، معربًا عن دعم حزبه الكامل للقيادة السياسية في جهودها لاحتواء الأزمة.
"نجدد تفويضنا الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي لاتخاذ ما يراه مناسبًا للحفاظ على الأمن القومي المصري والعربي، ونؤكد أن الشعب المصري يقف خلفه بثقة ودعم كامل في هذه اللحظة الدقيقة".
مصر.. صوت العقل في منطقة مشتعلة
تأتي هذه المواقف الحزبية والبرلمانية في ظل تصعيد غير مسبوق في المنطقة، ما بين تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق هرمز، وضربات أميركية، وتوسع رقعة التوتر، في وقتٍ تؤكد فيه مصر تمسكها بالوسائل السياسية والدبلوماسية كسبيل وحيد لتسوية النزاعات، وسط إجماع داخلي داعم للرئيس عبد الفتاح السيسي في جهوده لضبط إيقاع المنطقة وتفادي الانفجار الشامل.