كيف تمتص الأسواق العالمية صدمة التصعيد بين إيران وإسرائيل؟.. خبير يُجيب

قال الدكتور حسن عبدالفتاح، أستاذ الإدارة والتحليل بجامعة كليفلاند ستيت، إنّ الأسواق العالمية تتأثر بشكل بالغ بأي حركة أو تصعيد سياسي خطير في أي منطقة خاصة إذا كانت منطقة استراتيجية مثل الشرق الأوسط، موضحا أن الاستثمار عامة يبحث عن الأمان وعدم الحروب.
تأثر الأسواق العالمية
وأضاف «عبدالفتاح»، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ الأسواق العالمية تأثرت كثيرا خلال الأسابيع الماضية في ظل التصعيد بين إيران وإسرائيل، مشيرا إلى أنه حتى تتعافى الأسواق المالية وتتجنب الركود يجب أن تكون هناك تدخلات دولية.
التصعيد بين إيران وأمريكا
وتابع: «التصعيد بين الطرفين قد يؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، خاصة أن ضرب أمريكا لإيران قد يزيد الأمور تعقيدا»، لافتا إلى أنّ المستثمر يذهب عادة إلى الدول التي تتمتع بالاستقرار، لكن الحروب لا تستطيع تحقيق ذلك.
وواصل: «التأثيرات الخاصة بالصراع الجاري بين إسرائيل وإيران بالتأكيد سيجعل المستثمرين يلجأون إلى الملاذات الآمنة والاستثمار في الأسواق المستقرة».
من جانبه، حذّر الباحث السياسي، محمد وازن من التداعيات الخطيرة لقرار البرلمان الإيراني القاضي بإغلاق مضيق هرمز، مؤكدًا أن مثل هذا القرار – في حال صدّق عليه المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران – يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة، وينقلها من مربع الردع العسكري إلى مستوى خنق اقتصادي عالمي.
تصعيد استراتيجي خطير
وأوضح وازن في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن مضيق هرمز لا يخص إيران وحدها، بل هو شريان حيوي لاقتصاد العالم، إذ تمر عبره قرابة 20% من تجارة النفط اليومية، معتبرًا أن المساس بحرية الملاحة في هذه المنطقة الحساسة قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في أسواق الطاقة العالمية، وارتفاعات غير مسبوقة في أسعار النفط والغاز.
وشدد على أن الرد الإيراني – إن تم تنفيذ القرار – لن يكون مجرد رد عسكري رمزي، بل سيكون تصعيدًا استراتيجيًا يحمل رسائل متعددة، سواء للولايات المتحدة أو لحلفائها في الخليج، مضيفًا: "ما نشهده الآن ليس مجرد تبادل ضربات، بل انتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة عنوانها: الاقتصاد كسلاح"