الشيخ علاء أبو العزائم: «احنا مش بتوع فتة».. وعباءة الصوفية لم تخرج إرهابيًا (حوار)

تسعى الطريقة العزمية من خلال شيخها علاء الدين ماضي أبو العزائم إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة عن التصوف؛ وفي حوار مع «نيوز رووم» كشف عن أبرز العقبات التي تواجه الصوفية بشكل عام.
احنا مش بتوع فتة
قال الشيخ علاء أبو العزائم إن الإمام أبو العزائم أنشأ الطريقة العزمية لتصحيح مفاهيم الناس عن التصوف، خاصة وأن الكثيرين ينظرون إلى الصوفية باعتبارهم «الناس اللي بتفقر، بتوع اللحمة والفتة والرز».
وأردف أبو العزائم أن من بين المفاهيم المغلوطة أيضا أن الطرق الصوفية جعلت لتكون بعيدة عن السياسة وهذا مفهوم خاطئ لأن هناك فارق بين التفاعل مع القضايا الوطنية وتصحيحها وبين الرغبة في الوصول إلى الحكم وهو أمر لا نريده ولا نسعى إليه.
ولفت إلى أن الأخلاق هو شعار الطرق الصوفية ومنهجهم فكما يقال: «ما زاد عنك في الخلق زاد عنك في التصوف»، كما أن الأخلاق هي قوام وعمود بناء المجتمع وتحصينه، فإذا ما وجدت فلن تجد كذابًا أو سارقًا أو مرتشيًا وغيرها من الآفات التي يحيا فيها المجتمع.
دعم الدولة للطرق الصوفية
وأكد شيخ الطريقة العزمية على أن الطرق الصوفية بحاجة لدعم يعينها على القيام بواجبها، مشيرًا إلى أن هناك من الطرق من هم متيسري الحال وهناك طرق أخرى لا تستطيع أن تفعل نشاطها خاصة لاتساع الرقعة المصرية وما يتحصله الشيخ وطريقته مبلغ زهيد لا يتجاوز الـ 4 آلاف جنيه قد لا يكفيه رحلة إلى الجنوب أو الشمال.
وأوضح علاء أبو العزائم أن دعم الدولة للطرق الصوفية البالغ عددها 80 طريقة لا يتجاوز 2 مليون جنيه سنويًا، إلى جانب مبلغ آخر تبرع من قبل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف وشيخ الطريقة الصديقية من أجل دعم عمل الطرق الصوفية المختلفة؛ ومع ذلك فإن الطرق لا تستطيع أن تلبي احتياجاتها وما تفعله بعض الطرق من أنشطة يعود مما تتملكه من أموال خاصة وتبرعات أبنائها.
الموقف من الأعمال الرمضانية وتأثيرها المجتمعي
وحول الأعمال الدرامية وتأثيرها على المجتمع في رمضان قال الشيخ علاء أبو العزائم: «نحن لسنا ضد الأعمال الدرامية والتسلية والترفيه عن الناس، لكن إذاعة الدراما ومسلسلات رمضان متزامنًا مع وقت العشاء والتراويح أمر يدعو للغرابة وهناك تعمد لتهميش للأعمال الدينية بإذاعتها بعد منتصف الليل».
وتابع: «فيما مضى كان هناك حرص على أداء الصلاة وخاصة تراويح رمضان؛ أما اليوم الناس باتت منشغلة بالمباريات والمسلسلات».
ظاهرة «منشدين مهرجانات»
وأشار أبو العزائم إلى أن الطرق الصوفية في الوقت الراهن بعضها يعمل على أساس علمي وأخرى انتهجب الإنشاد الديني ليكون سبيلها في الانتشار، لكن الإنشاد اليوم غلب عليه طابع المهرجانات وغابت عنه القيم الروحية والأخلاق؛ وانعدم تأثيره شأن كثير من الأمور التي تصدر للمجتمع بلا قيمة تذكر.