عاجل

وصلة مزاح بين رئيس مجلس الشيوخ وعدد من النواب بسبب مستقبل وطن

رئيس مجلس الشيوخ
رئيس مجلس الشيوخ

مازح المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، النائبة هبة شاروبيم، عضو المجلس، أثناء استعراضها لدراسة برلمانية بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"، وذلك عقب ذكرها لعبارة: "تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن"، في إشارة إلى الدور الحيوي الذي تلعبه كليات التربية في تطوير المنظومة التعليمية.

وقال عبد الوهاب عبد الرازق مازحًا: "هيقولوا علينا في نهاية المجلس أننا ننحاز للحزب، رغم أننا حرصنا على ضبط الأداء بعيدًا عن التحيز الحزبي طوال مدة المجلس"، مما أثار ضحك الحضور وأضفى جوًا من المرح داخل القاعة.

 ضرورة تطوير كليات التربية

وقدمت النائبتان هبة مكرم شاروبيم ورشا أحمد مهدي الدراسة التي تلقي الضوء على ضرورة تطوير كليات التربية، وأكدتا في ختام العرض على أن تطوير هذه الكليات يمثل مستقبل مصر التعليمي والتنموي.

وفي نفس السياق، كررت النائبة رشا مهدي عبارة "إعادة تطوير كليات التربية هو مستقبل وطن"، ليرد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق مجددًا قائلاً بابتسامة: "هيقولوا علينا متفقين كده"، في تفاعل طريف بين أعضاء المجلس.

ويأتي هذا العرض في إطار جهود لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات بمجلس الشيوخ لدفع عملية تطوير التعليم في مصر، مع التركيز على تعزيز دور كليات التربية في إعداد جيل جديد من المعلمين المؤهلين لمواجهة تحديات العصر.

وافق مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة التي عُقدت برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، على تقرير لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بشأن دراسة بعنوان "كليات التربية في جمهورية مصر العربية بين الواقع والمأمول"، والتي قدمتها النائبتان هبة مكرم شاروبيم ورشا أحمد مهدي، وأحال المجلس التقرير إلى الحكومة لتنفيذ توصياته.

تحديات وفجوات في إعداد المعلم

استعرضت النائبة هبة شاروبيم، خلال الجلسة التي حضرها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، تقرير اللجنة. وأكدت أن هناك فجوة كبيرة بين واقع كليات التربية الحالي ومتطلبات إعداد المعلم، خاصة في ظل التحولات العالمية واحتياجات سوق العمل المحلي والدولي.


وأشارت النائبة إلى أن العديد من كليات التربية في مصر تواجه تحديات متعددة، أبرزها:
* ضعف التكامل بين الجوانب النظرية والتطبيقية في برامج إعداد المعلمين.
* انفصال المناهج عن احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل.
* قصور في برامج التدريب العملي، مما يؤدي إلى تخرج معلمين يفتقرون للخبرة الميدانية.
* ضعف برامج التنمية المهنية المستدامة للخريجين والمعلمين العاملين.
* تفاوت كبير في جودة الأداء بين الكليات، وغياب آليات التقييم المستمر.
وشددت عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ على أن إصلاح كليات التربية يمثل مدخلاً حيويًا لأي مشروع قومي للنهوض بالتعليم في مصر، نظرًا لأن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الإنسان وصياغة الوعي المجتمعي.
 

تم نسخ الرابط