عاجل

الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب.. وإسرائيل تعرض أمن المنطقة للخطر

الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لا تسعى إلى إشعال فتيل الحرب في المنطقة، مؤكدًا أن السياسات الإسرائيلية هي التي تشكل الخطر الحقيقي على أمن واستقرار الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن التصعيد العسكري الأخير لم يكن بقرار إيراني، بل جاء نتيجة استفزازات متكررة من قبل تل أبيب، التي وصفها بأنها "تمارس العدوان وتهدد الأمن الإقليمي بشكل مباشر".

وجاءت تصريحات مسعود بزشكيان، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، في وقت تتزايد فيه التحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة شاملة بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت إيرانية حساسة، وردود الفعل الإيرانية المتوعدة لـ السياسات الإسرائيلية.

منظمة التعاون الإسلامي 

وفي تطور سياسي لافت، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي تشكيل مجموعة وزارية للتواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية بهدف احتواء التصعيد المتزايد في إيران، والعمل على التهدئة عبر قنوات الحوار والتفاهم، وفق السياسات الإسرائيلية.

وأكدت الأمانة العامة للمنظمة أن التحرك يأتي في إطار المسؤولية الجماعية للدول الإسلامية في الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، ومنع تحول التوترات السياسية والعسكرية إلى صراعات مفتوحة، كما شددت المنظمة على ضرورة احترام سيادة الدول والامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تأجيج النزاعات الإقليمية.

تحرك دبلوماسي إيراني 

وفي السياق ذاته، كشفت وكالة "رويترز" أن وزير الخارجية الإيراني أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره البريطاني لمناقشة تداعيات الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة على منشآت داخل إيران، والتأكيد على موقف طهران الرافض لتصعيد الصراع.

وأفادت مصادر دبلوماسية أن الاتصال تضمن شرحًا للموقف الإيراني، مع دعوة بريطانيا إلى لعب دور متوازن في تهدئة الأوضاع، وممارسة الضغط على واشنطن لإعادة فتح قنوات الحوار المباشر وتجنب السياسات الإسرائيلية.

وأشار مراقبون إلى أن هذا التحرك الإيراني يعكس رغبة واضحة في منع انهيار المسار الدبلوماسي، وسط تصاعد الضغوط الدولية وتحذيرات من عواقب استمرار التصعيد على أمن المنطقة والعالم.

مخاوف من تدهور أمني 

وتأتي هذه التطورات في ظل حالة من القلق الإقليمي والدولي، خاصة مع تصاعد وتيرة التصريحات المتبادلة والعمليات العسكرية، التي تهدد الملاحة البحرية في الخليج العربي وتثير مخاوف من تأثيرات مباشرة على أسواق الطاقة العالمية.

ويرى محللون أن ما يجري حاليًا من تحركات سياسية وعسكرية يشير إلى هشاشة الوضع، وأن أي خطأ في الحسابات أو قراءة خاطئة للمواقف قد يؤدي إلى انفجار واسع يصعب احتواؤه.

الرئيس الأيراني 
الرئيس الأيراني 

 جهود دبلوماسية 

في الوقت الذي تؤكد فيه طهران رفضها للحرب، وتوجه اتهامات مباشرة لإسرائيل، تتواصل المساعي الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد وتفادي سيناريو المواجهة الشاملة. ويبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، في ظل حراك دبلوماسي متسارع تقوده منظمات دولية وإسلامية، بينما يترقب العالم ما إذا كانت المنطقة ستنجو من أزمة جديدة، أم تتجه نحو مرحلة أشد تعقيدًا.

تم نسخ الرابط