عاجل

بعد الضربة الأمريكية لـ «إيران».. الخطوط البريطانية تلغي رحلاتها إلى الخليج

الخطوط الجوية البريطانية
الخطوط الجوية البريطانية

أفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الخطوط الجوية البريطانية قررت إلغاء جميع رحلاتها الجوية المقررة اليوم من العاصمة لندن إلى كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري الخطير بين الولايات المتحدة وإيران، والذي شهد استهداف منشآت نووية إيرانية من قبل القوات الأمريكية.

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" هذا التطور، مؤكدة أن قرار الجوية البريطانية جاء كإجراء احترازي في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة الخليج العربي، خاصة بعد توارد تقارير عن احتمالية توجيه ضربات متبادلة بين الأطراف المعنية في الساعات المقبلة.

توترات أمنية تعيد 

يمثّل هذا القرار انعكاسًا مباشرًا لحالة عدم الاستقرار التي باتت تهيمن على الأجواء الإقليمية، حيث تخشى شركات الطيران العالمية من تعرّض رحلات الخطوط الجوية البريطانية لمخاطر أمنية، خصوصًا في الأجواء القريبة من إيران أو تلك التي تمر فوق الخليج العربي.

ويُذكر أن الخطوط الجوية البريطانية تأثرت بسرعة بالتطورات الجيوسياسية، وهو ما دفع العديد من الشركات العالمية في السابق إلى تغيير مسارات طيرانها خلال أزمات مشابهة، كما حدث خلال النزاعات بين روسيا وأوكرانيا أو أثناء الحرب على العراق.

وزير الخارجية الأمريكي

وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية الأمريكي في مؤتمر صحفي بأن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران"، مؤكدًا أن الهدف من التحرك العسكري الأمريكي لا يتعلق بإسقاط الحكومة الإيرانية، وإنما بالحد من تهديداتها النووية المتصاعدة.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده لا تزال مستعدة للحوار المباشر مع إيران "في حال توفرت الجدية من الطرف الآخر"، مستدركًا: "إيران لن تخدع ترامب، ولن يُلدغ مرتين".

واشنطن تحذر

وكشف وزير الخارجية الأمريكي عن معلومات استخباراتية مقلقة تفيد بأن إيران تمتلك كميات كافية من اليورانيوم عالي التخصيب، بما يسمح لها بصنع ما لا يقل عن 9 أو 10 قنابل نووية، في حال قررت تفعيل برنامجها التسليحي بشكل كامل.

وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن هذا التطور يمثّل تهديدًا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والدولي، وهو ما دفع واشنطن لاتخاذ إجراءات "استباقية"، لكنها لا ترغب في خوض حرب شاملة في المنطقة، حسب تعبيره.

القاهرة الاخبارية 
القاهرة الاخبارية 

أزمة لكل السيناريوهات

تسارعت الأحداث في منطقة الخليج بشكل مثير للقلق، فبينما تُصرّ إيران على أن منشآتها النووية لم تتعرض لأضرار بالغة، تواصل الولايات المتحدة تحذيراتها من "خطورة تجاوز الخطوط الحمراء"، في حين بدأت شركات الطيران في اتخاذ تدابير طارئة لحماية طواقمها ومسافريها.

ومع تعقّد المشهد السياسي وتزايد التحركات العسكرية والدبلوماسية، تظل المنطقة مفتوحة على كافة السيناريوهات، بين تصعيد قد يتطور إلى مواجهة واسعة، أو تهدئة مؤقتة عبر قنوات الحوار، التي لا تزال قائمة رغم ضجيج الصواريخ والطائرات.

تم نسخ الرابط