عاجل

في ذكرى رحيل السندريلا.. سعاد حسني حكاية فنانة مازالت بالوجدان

سعاد حسني
سعاد حسني

في مثل هذه الأيام من كل عام، تتجدد الذكرى وتنبض الذاكرة باسم “السندريلا” سعاد حسني، إحدى أعظم نجمات الشاشة العربية، التي خطّت لنفسها سيرة فنية وإنسانية لا تُنسى، ورحلت في ظروف لا تزال تثير الجدل حتى اليوم.

سندريلا الشاشة.. من الحلم إلى المجد

وُلدت سعاد محمد كمال حسني البابا في يوم 26 من شهر يناير بعام 1943 بحي بولاق بالقاهرة، لأسرة فنية تعود أصولها إلى دمشق، حيث نشأت وسط عائلة تهتم بالفن والأدب، وكانت الطفلة العاشرة في ترتيب الأبناء.

وبدأت مسيرتها الفنية وهي في الخامسة عشرة من عمرها من خلال برنامج الأطفال “بابا شارو”، ثم انطلقت بسرعة الصاروخ في عالم السينما مع أول أدوارها في فيلم “حسن ونعيمة” (1959)، لتبدأ بعدها واحدة من ألمع المسيرات في تاريخ السينما المصرية والعربية.

النجمة المتحوّلة

تميزت سعاد حسني بقدرة نادرة على التنقل بين الأدوار الكوميدية والرومانسية والسياسية، وقدّمت أعمالاً أصبحت من علامات الفن العربي، منها: فيلم “الزوجة الثانية”، فيلم “القاهرة 30”، فيلم “خلي بالك من زوزو”، فيلم “غروب وشروق”، فيلم “الكرنك”، فيلم “أين عقلي"، وكانت المرأة المصرية الحقيقية حاضرة في كل أدوارها، بضعفها وقوتها، بتمردها وحنانها.

حياة خاصة للسندريلا سعاد حسني في دائرة الضوء

ارتبط اسم سعاد حسني بعدة أسماء في الوسط الفني، لكن أكثر تلك العلاقات التي بقيت لغزًا حتى اليوم، كانت مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.

الفنانة سعاد حسني
الفنانة سعاد حسني

طوال عقود، أُحيطت علاقتهما بالكتمان، رغم تكرار الحديث عن قصة حب كبيرة وزواج سري، لم يُؤكد أحد الطرفين رسميًا تلك العلاقة في حياته، لكن بعد وفاة سعاد، ظهرت شهادات ومذكرات تؤكد أن علاقة حب حقيقية جمعت بينهما، وأن هناك زواجًا عرفيًا تم بالفعل في الستينات، لكن ضغوطًا فنية وشخصية حالت دون استمراره.

نهاية حزينة للفنانة سعاد حسني بظروف غامضة

في يوم 21 يونيو من عام 2001، صُدم الوسط الفني بخبر وفاة سعاد حسني في لندن بعد سقوطها من شرفة شقة في الطابق السادس، في حادثٍ صنّفه البعض “انتحارًا”، ورفضه آخرون مؤكدين أن هناك “شبهة جنائية”.

ورغم مرور أكثر من 20 عامًا على رحيلها، لا تزال قصتها تثير أسئلة: هل كانت تعاني من اكتئاب شديد؟، هل كانت تستعد للعودة إلى مصر والتمثيل؟، هل كانت تكتب مذكراتها، التي قد تُفجّر مفاجآت؟

علاقة عبد الحليم وسعاد حسني مازالت تحت الأضواء

الملفت أن آخر ما طُرح في الإعلام خلال السنوات الأخيرة، كان تسجيلًا صوتيًا نادرًا يُزعم أنه رسالة بصوت عبد الحليم لحبيبته “سعاد”، يُظهر فيها تعلقه بها رغم الانفصال، كما تحدّث بعض المقربين من العائلة أن عبد الحليم حافظ، الذي توفي في 1977، أوصى بدفن رسالة خاصة لها في ضريحه، وهو ما لم يتم تأكيده رسميًا. وما زالت تلك الحكايات تضيف مسحة من الحنين والرومانسية لقصة حب لم تكتمل.

ورغم رحيلها، تبقى سعاد حسني حيّة في كل مشهد قدمته، في كل أغنية رقصت على أنغامها، وفي كل عين دمعت لفراقها.

تم نسخ الرابط