بسمة وهبة: نشر خطاب سعاد حسني جريمة أخلاقية وانتهاكاً لخصوصية الراحلين|فيديو

انتقدت الإعلامية بسمة وهبة بشدة نشر ما وصف بـ"الخطاب المسرب" من الفنانة سعاد حسني إلى الفنان عبد الحليم حافظ، ووصفت الأمر بأنه "إهانة كبيرة للسندريلا التي أحبها الوطن العربي بأكمله"، مؤكدة أن تداول مثل هذا الخطاب، حتى إن كان حقيقياً، يُعد جريمة أخلاقية وانتهاكاً فجاً لخصوصية فنانين راحلين.
وخلال تقديمها حلقة جديدة من برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، أعربت الإعلامية بسمة وهبة عن استيائها من استخدام أسماء رموز الفن المصري في حملات تشويه بعد وفاتهم، قائًلا: "إذا لم نستطع أن نحمي كرامتهم في حياتهم، فلنكن على قدر المسؤولية في احترام ذكراهم بعد رحيلهم".
هل أصبح القرب من الفنانين؟
توقفت الإعلامية بسمة وهبة، عند نقطة محورية تتعلق بهوية من قام بنشر الخطاب، في إشارة واضحة إلى الصحفي محمد شبانة، أحد أقارب عبد الحليم حافظ، معتبرة أن استغلال الصلة العائلية لطرح قضايا تمس الخصوصية أمر غير مقبول وخارج عن القيم المهنية والأخلاقية.
وتساءلت الإعلامية بسمة وهبة: "لو كان عبد الحليم على قيد الحياة، كيف كان سيرى هذا السلوك؟ هل كان سيسكت عن انتهاك خصوصيته؟ أليس من المفترض أن يكون الأقربون هم الأكثر حرصًا على سمعته وإرثه؟".
ظاهرة “تشويه الأموات”
أعربت وهبة عن قلقها مما وصفته بانتشار ظاهرة "اختلاق القصص عن الفنانين الراحلين"، معتبرة أن هذه الممارسات تهدد مكانة مصر الفنية والثقافية، قائًلا: "نحن لا نكتفي بتشويه الحي، بل صرنا نبحث في قبور المبدعين لنخرج وثائق وخطابات تشوههم بعد موتهم".
واستشهدت بمثال الفنان الكبير الراحل محمود عبد العزيز، الذي تعرض أيضًا لحملات تشكيك في حياته الخاصة، رغم وضوح زواجه من الإعلامية بوسي شلبي، مشيرة إلى أن هذه الظواهر لا تخدم الجمهور ولا التاريخ، بل تزرع الفتنة والبلبلة في نفوس الناس.
مطالبة بفتح تحقيق عاجل
دعت بسمة وهبة الجهات المعنية في الدولة إلى فتح تحقيق رسمي لكشف ملابسات هذا التسريب، مؤكدة أنه سواء ثبتت صحة الخطاب أو لا، فالمسؤولية القانونية قائمة.
تابع: "إن كان الخطاب حقيقيًا، فهذا انتهاك واضح لحقوق الخصوصية، وإن كان مزيفًا، فنحن أمام جريمة تزوير تستوجب المحاسبة".
وطرحت تساؤلاً محوريًا: "ما الغرض من هذه الخطوة؟ هل هو تصفية حسابات متعلقة بالإرث؟ أم محاولة لتصدير صراعات عائلية إلى الرأي العام؟".

رسالة عتاب إلى محمد شبانة
أنهت وهبة حديثها برسالة مباشرة إلى محمد شبانة، قائلة: "أعاتبك من قلبي لأنك من المفترض أن تكون الحامي لتراث عبد الحليم لا من يفتح عليه أبواب الإساءة. بفعلك هذا، أشعلت نار الفتنة وأهنت رمزًا من رموز الفن المصري".
واختتمت بكلمات لخصت موقفها الأخلاقي والإنساني: "اذكروا محاسن موتاكم. هذا أقل ما يمكن أن نقدمه لأشخاص أسعدوا ملايين البشر ورفعوا اسم مصر عاليًا في سماء الفن".