عاجل

باحث في الشأن الإسرائيلي: التهدئة المؤقتة بين تل أبيب وطهران السيناريو الأقرب

محمد الشنتناوي باحث
محمد الشنتناوي باحث في الشأن الإسرائيلي

قال محمد الشنتناوي، المتخصص في الشأن الإسرائيلي، إن التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران لا يعني بالضرورة أن الحرب الشاملة قد اندلعت، كما لا يمكن اعتباره مجرد مناوشات محدودة، بل هو أقرب إلى "معركة محسوبة" يخوضها الطرفان بحذر شديد.

وأوضح الشنتشاوي، في تصريحات خاصة لـ"نيوز روم"، أن الضربات المتبادلة، والتي طالت منشآت عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، وردّت عليها طهران بهجمات صاروخية وصلت إلى عمق الداخل الإسرائيلي، تعكس رغبة كل طرف في اختبار حدود ردع الطرف الآخر دون الانزلاق إلى مواجهة شاملة، مشيرا  إلى أن إسرائيل تسعى حاليًا إلى توجيه ضربات استراتيجية تُضعف من قدرات إيران العسكرية والنووية، لكنها في الوقت ذاته تتحاشى التصعيد الواسع الذي قد يؤدي إلى فتح جبهات متعددة، ويشكل تهديدًا حقيقيًا للجبهة الداخلية الإسرائيلية.

إيران حريصة على إظهار قدراتها الدفاعية والهجومية

 يرى الشنتناوي، أن إيران حريصة على إظهار قدراتها الدفاعية والهجومية أمام الداخل والخارج، لكنها تتجنب تجاوز الخطوط الحمراء التي قد تستدعي تدخلًا أمريكيًا مباشرًا أو تحركًا دوليًا ضدها.

كلفة الحرب الشاملة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا

وأكد، أن الطرفين يدركان جيدًا كلفة الحرب الشاملة سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا، ولهذا فإن ما يجري حاليًا هو محاولة لكسب نقاط محددة على رقعة الشطرنج الإقليمية، دون خسارة التوازن أو الوقوع في فخ الاستنزاف.

وحذر الشنتناوي من أن خطر الانزلاق إلى تصعيد أكبر لا يزال قائمًا، خاصة مع غياب قنوات تواصل فعالة بين الجانبين، وارتفاع حدة الخطاب الإعلامي، وتزايد التهديدات المتبادلة.

وختم تصريحه بالتأكيد على أن التهدئة – إن حدثت – لن تكون إلا مؤقتة، ما لم يتم فتح مسار سياسي جاد أو فرض وساطة دولية تضع إطارًا لاحتواء التوترات المتكررة بين الطرفين.

وتطالب أطراف دولية كبرى بضرورة ضبط النفس وتجنب استهداف المنشآت النووية تحت أي ظرف، لما قد يسببه ذلك من كوارث بيئية وإنسانية جسيمة.

ويخشى مراقبون من أن تؤدي مثل هذه المزاعم المتكررة إلى إشعال فتيل مواجهة أكبر، خصوصًا إذا استُغلت في تأجيج الصراع أو تبرير تصعيد عسكري واسع النطاق.

 

تم نسخ الرابط