باحث: الضربات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل تميزت بدقة عالية
قال الدكتور محمد ربيع الديهي باحث في العلاقات الدولية، إنّ الضربات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل تميزت بدقة عالية، حيث استهدفت مواقع عسكرية حساسة مثل مقر القيادة والمخابرات في محيط مستشفى سروك، مؤكداً أن المستشفى نفسه لم يكن هدفاً.
خسائر في دولة الاحتلال
وأضاف الديهي، في مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين لما جبريل وجاكلين ماهر، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ الصمت الإسرائيلي وامتناعها عن نشر صور أو تقارير حول الأضرار التي تعرضت لها داخل أراضيها يعد دليلاً قوياً على حجم الخسائر التي تكبدتها دولة الاحتلال الإسرائيلي جراء هذه الضربات، خاصة مع تحرك الأسطول الأمريكي في المنطقة الذي يعكس حجم القلق والتوتر.
هجوم إيراني مستمر
وأوضح أن الهجوم الإيراني الأول تزامن مع ارتباك صنع القرار في طهران بسبب استهداف العديد من القيادات الإيرانية، لكنه أعقب ذلك رد فعل إيراني أكثر تنظيماً ودقة في تنفيذ الضربات اللاحقة.
المنشآت النووية الإيرانية
وفيما يتعلق لاحتمال تدخل الولايات المتحدة عسكرياً لضرب المنشآت النووية الإيرانية، أوضح الديهي أن الإدارة الأمريكية مترددة في اتخاذ هذه الخطوة بسبب المخاطر والتبعات الخطيرة التي قد تنجم عنها، مثل ردود الفعل الإيرانية الواسعة التي قد تشمل القواعد الأمريكية في المنطقة وتأثيرها على أسواق الطاقة العالمية، متابعًا، أن أي هجوم أمريكي قد يُحدث تحولات دولية معقدة، خاصة مع الاتفاقيات الاستراتيجية التي تربط إيران بالصين، مما يزيد من حجم التوترات ويعقد المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
وأشار، إلى أن النظام الإيراني أظهر قدرة عالية على التنظيم والاحتواء، مدعوماً بفكرة وجود "الصف الثاني" الوطني الذي يضمن استمرارية الدولة في أوقات الأزمات.
وأكد أن هذا النموذج يعكس درجة من الاستقرار الداخلي تمكن طهران من التعامل مع الضغوط الخارجية بشكل فعال، مستدلاً على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية في مواجهة الأزمات، كما سبق أن شدد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي في سياق الأزمة الإقليمية الحالية.
