إيران تنفي قصف محطة بوشهر النووية وتؤكد تضليل وحرب نفسية
نفى مصدر دبلوماسي إيراني، عدم صحة الأنباء المتداولة حول تعرض محطة بوشهر النووية لأي قصف إسرائيلي، معتبرًا أن كل ما يُثار في هذا السياق يأتي في إطار حملة تضليل إعلامية وحرب نفسية تستهدف إثارة القلق والبلبلة، وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية".
ويأتي هذا النفي في وقت تتصاعد فيه حدة التوترات الإقليمية، لا سيما في ظل الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وما تثيره من مخاوف بشأن منشآت نووية حساسة في المنطقة.
اتهامات متبادلة وتصاعد
بحسب دبلوماسي الإيراني، فإن المزاعم المتكررة بشأن استهداف مفاعل بوشهر تأتي في سياق حرب إعلامية منظمة، تهدف إلى تشتيت الرأي العام وإضعاف الروح المعنوية داخل إيران، فضلاً عن محاولة الضغط على طهران عبر البوابة النووية، التي لطالما كانت محورًا للتجاذب بين إيران والدول الغربية.
وأكد دبلوماسي الإيراني أن جميع المنشآت الحيوية، وعلى رأسها محطة بوشهر، تخضع لإجراءات حماية دقيقة وتعمل بكفاءة كاملة، دون تسجيل أي طارئ أمني أو فني.
مفاعل بوشهر النووية
تقع محطة بوشهر النووية في جنوب إيران، وتُعد من أهم المنشآت النووية المدنية في البلاد، حيث تخضع لرقابة دورية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويتم تشغيلها وفق المعايير الدولية لضمان سلامة البيئة والمواطنين.
وقد سبق أن تعرضت محطة بوشهر النووية لحملات تشويه في الإعلام الغربي والإسرائيلي، خاصة خلال فترات التوتر الإقليمي، ما يجعلها هدفًا دائمًا في سياق الحرب النفسية التي تُدار ضد إيران، حسب وصف المسؤولين الإيرانيين.
إيران تحذر من تسويق
في تعليقه، أشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن الترويج لمثل هذه الأكاذيب لا يخدم الاستقرار الإقليمي، بل يساهم في زيادة منسوب التوتر، داعيًا وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم الانجرار وراء ما وصفه بـ"الحملات الملفقة".
وأكد أن الرد الإيراني على أي اعتداء حقيقي سيكون واضحًا ومباشرًا، وأن بلاده لن تتهاون مع أي محاولة لاستهداف سيادتها أو منشآتها الاستراتيجية.
دعوات دولية لضبط النفس
يأتي هذا النفي في وقت تطالب فيه أطراف دولية كبرى بضرورة ضبط النفس وتجنب استهداف المنشآت النووية تحت أي ظرف، لما قد يسببه ذلك من كوارث بيئية وإنسانية جسيمة.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي مثل هذه المزاعم المتكررة إلى إشعال فتيل مواجهة أكبر، خصوصًا إذا استُغلت في تأجيج الصراع أو تبرير تصعيد عسكري واسع النطاق.
