عاجل

«العنبكي»: الصين تتحرك بدبلوماسية هادئة لتفادي التصعيد العسكرى

الصين
الصين

قال الدكتور محمد العنبكي، نائب رئيس الكونجرس الكندي العربي، إن الصين تتعامل مع الأزمات في الشرق الأوسط، بما فيها التوتر الحالي بين إيران وإسرائيل، من خلال أدوات الدبلوماسية الهادئة والقوة الناعمة، بدلًا من الانخراط المباشر في الصراعات العسكرية كما تفعل بعض القوى الكبرى الأخرى.

وقف فوري لإطلاق النار

وأضاف العنبكي، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي دعا خلاله الرئيس الصيني إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، يعكس حرص بكين على احتواء التصعيد عبر المسارات الدبلوماسية.

التدخلات العسكرية

وأوضح أن الصين تركز في سياساتها الخارجية على الدفاع عن مصالحها الاقتصادية والتجارية، وتتجنب التدخلات العسكرية، على عكس روسيا التي لا تتردد في التدخل المباشر، كما حدث في سوريا خلال السنوات الماضية، عندما سعت موسكو لحماية نفوذها ومنصاتها في المياه الدافئة.

وأشار العنبكي إلى أن المنطقة باتت في حاجة ماسة إلى دور فاعل من الأقطاب الدولية الكبرى، بما في ذلك روسيا والصين والولايات المتحدة، لاحتواء الأزمة الراهنة، مشددًا على أن بكين تتحرك بشكل «هادئ ولكن عميق»، وتسعى لتحقيق التوازن العالمي دون التورط في مواجهات عسكرية مباشرة.

 الهجمات الإيرانية

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن الجبهة الداخلية في إسرائيل تشهد تصعيدا متسارعا بعد موجة جديدة من الهجمات الإيرانية استهدفت عدة مواقع، من أبرزها منطقة قرب مستشفى "سوروكا" في بئر السبع جنوب فلسطين المحتلة، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان عاجل صباح اليوم اعتراض طائرة مسيّرة إيرانية قدمت من جهة الشرق، ما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في منطقة غور الأردن. وأكدت القوات الإسرائيلية أن الهجوم كان مزدوجًا، حيث تزامن مع إطلاق نحو 30 صاروخًا باليستيًا، وُصف بعضها بالأكثر تدميرًا منذ بدء المواجهة.

مخاوف من تسرب مواد خطرة 

وأضافت خلال رسالة على الهواء، أن التقديرات تشير إلى أن هذه الصواريخ حملت رؤوسا متفجرة عالية التأثير، ما أدى إلى وقوع أضرار كبيرة في تل أبيب ومحيطها، وقد ارتفع عدد المصابين إلى 217 شخصًا، بينهم ست حالات حرجة، فيما تواصل طواقم الإسعاف والإنقاذ عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض وإجلاء المدنيين من المباني المتضررة، في المقابل، تسبب هجوم مباشر على مستشفى "سوروكا" في تدمير أحد مبانيه بالكامل، وسط مخاوف من تسرب مواد خطرة داخله، وهو ما أثار حالة طوارئ صحية وأمنية.

 

تم نسخ الرابط