عماد الدين حسين عن استهداف تل أبيب: إيران ترد مباشرة على عدوان واضح

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إنّ الضربة الإيرانية الأخيرة التي استهدفت تل أبيب لا تعكس تحولاً جذريًا في العقيدة العسكرية الإيرانية تجاه إسرائيل، بل تمثل ردًا مباشرًا على عدوان واضح، موضحًا، أنّ طريقة الرد الإيرانية قد تتغير من حيث التكتيك، ولكن ليس أمام إيران خيار سوى الرد المدروس، في ظل تعرضها لأكبر حملة تهديدات وحرب دعائية مكثفة من الولايات المتحدة الأمريكية.
التصريحات الأمريكية الأخيرة
وأضاف حسين، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية حبيبة عمر، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أنّ التصريحات الأمريكية الأخيرة، وخاصة من الرئيس دونالد ترامب، كانت متضاربة وتفتقر إلى الوضوح، ما يعكس ارتباكًا في الموقف الأمريكي.
إيران تحاول الرد
وتابع، أنّ إيران، رغم الضغوط، تمارس حتى الآن الدفاع عن النفس وفقًا لما يتيحه القانون الدولي، موضحًا، أن إيران تحاول الرد ضمن قدراتها، على أمل أن تُقنع ردودها إسرائيل بعدم جدوى الاستمرار في العدوان، وربما تؤدي هذه الردود إلى تراجع أمريكي عن أي تصعيد مباشر، رغم أن واشنطن، متورطة منذ اللحظة الأولى حتى في عمليات الخداع السياسي التي سبقت الضربة.
ضرب منشآت نووية
وأوضح، أنّ التصعيد الإسرائيلي شمل في بدايته ضرب منشآت نووية حساسة مثل "نطنز"، "أصفهان"، "بارشين"، و"فوردو"، مشيرًا إلى أن الأخيرة تقع على عمق يقارب 80 مترًا تحت الأرض، وتُعد من أكثر المنشآت تحصينًا، حيث يُعتقد أنها تحتوي على كميات كبيرة من اليورانيوم المخصب.
وفي سياق آخر، أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن إيران تعكس حالة من التناقض الواضح والغموض في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقال الدكتور عوض، في مداخلة عبر تقنية "زووم" على قناة "إكسترا نيوز"، إن ترامب يتحدث مرة عن رغبته في عدم خوض حروب، ثم يعود ليشير إلى إمكانية عقد اجتماع عاجل بشأن التصعيد مع إيران وإسرائيل، مما يعكس ارتباكاً في الرسائل الأميركية الرسمية.
وأشار أحمد رفيق عوض إلى أن ترامب صرّح بقوله "لا أرغب في خوض أي حروب"، ثم في الوقت نفسه قال إن "إيران ترغب في الاجتماع معنا وقد نقدم على ذلك"، مضيفًا أن الرئيس الأميركي أعلن أيضًا عن "اجتماع سيعقد خلال ساعة بشأن إيران وإسرائيل". واعتبر المحلل الفلسطيني أن هذا التخبط في التصريحات لا يخدم السياسة الأميركية، بل يعكس تراجعًا في وضوح القرار السياسي في البيت الأبيض.