باحثة: مناورات ترامب تهدف إلى رفع مستوى الضغط على إيران

قالت الدكتورة أماني القرم الكاتبة والباحثة في السياسة الأمريكية، إنّ المجتمع الأمريكي الداخلي مازال يتساءل لماذا ندخل الحرب، موضحة أن إيران تسبب تهديدا وجوديا لإسرائيل بحسب ما يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لكن بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فهي لا تسبب تهديدا وجوديا.
معارضة أي تدخل أمريكي
وأضافت «القرم»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن معظم القاعدة الشعبية لترامب تعارض تدخل أمريكي خارجي، سواء كان خارج الحدود أو شواطئ الأطلنطي في الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها لا تعتقد حتى هذه اللحظة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حسم موقفه تجاه الدخول في الحرب.
مناورات ترامب للضغط على إيران
وتابعت: «هذه مناورات ربما من ترامب نفسه لرفع مستوى الضغط على إيران، إذ أن إيران تعلم جيدا أنه إذا دخلت أمريكا الحرب فإن المنطقة ستنزلق انزلاقا خطيرا جدا لا تُحمد عقباه، وتمتد آثاره عالميا وليس إقليميا، من ضمنها آثار اقتصادية على أسعار النفط والأسواق العالمية، لذا نحن نتحدث عن فوضى وسيولة أمنية إذا حدث ذلك».
تصريحات ترامب الأخيرة
وفي سياق آخر، أكد الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي، دونالد ترامب بشأن إيران تعكس حالة من التناقض الواضح والغموض في السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
وقال الدكتور عوض، في مداخلة عبر تقنية "زووم" على قناة "إكسترا نيوز"، إن ترامب يتحدث مرة عن رغبته في عدم خوض حروب، ثم يعود ليشير إلى إمكانية عقد اجتماع عاجل بشأن التصعيد مع إيران وإسرائيل، مما يعكس ارتباكاً في الرسائل الأميركية الرسمية.
وأشار أحمد رفيق عوض إلى أن ترامب صرّح بقوله "لا أرغب في خوض أي حروب"، ثم في الوقت نفسه قال إن "إيران ترغب في الاجتماع معنا وقد نقدم على ذلك"، مضيفًا أن الرئيس الأميركي أعلن أيضًا عن "اجتماع سيعقد خلال ساعة بشأن إيران وإسرائيل". واعتبر المحلل الفلسطيني أن هذا التخبط في التصريحات لا يخدم السياسة الأميركية، بل يعكس تراجعًا في وضوح القرار السياسي في البيت الأبيض.
واعتبر أحمد رفيق عوض أن تناقض ترامب بين الحديث عن "ضرب إيران" ثم نفي ذلك، وكذلك الحديث عن "ضياع فرصة التفاوض" ثم التأكيد على "استمرار إمكانية الحوار"، لا يمكن وصفه سوى بالارتباك.