عاجل

خامنئي يؤكد رفض تكرار خطأ الاتفاق النووي ويدعو لتحييد العقوبات بدل انتظار رفعها

المرشد الإيراني: لا نعول على المفاوضات مع واشنطن ولا نربط مصير البلاد بها

 المرشد الإيراني
المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي

في أول تعليق له على جولة المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن التي استضافتها سلطنة عُمان السبت الماضي، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، آية الله علي خامنئي، أن إيران لا تنظر إلى هذه المفاوضات بتفاؤل مفرط أو تشاؤم مفرط، مشددًا على أن "مصير البلاد يجب ألا يُربط بنتائج المحادثات".

تحذير من تكرار خطأ الاتفاق النووي

وفي لقاء جمعه مع كبار المسؤولين في السلطات الثلاث الإيرانية يوم الثلاثاء، قال خامنئي إن الخطأ الذي وقعت فيه إيران خلال توقيع الاتفاق النووي في 2015 (JCPOA) كان في ربط كل شؤون البلاد بنتائج المفاوضات، مما أثر على مناخ الاستثمار، مؤكدًا أن هذا المسار يجب ألا يتكرر.

وأوضح: "المفاوضات قد تُثمر أو لا تُثمر، لكن الاعتماد على قدراتنا الوطنية هو السبيل الأمثل للمضي قدمًا". وأضاف: "نحن متشائمون جدًا من الطرف الآخر، لكننا واثقون من قدراتنا الذاتية".

محادثات عُمان خطوة أولى "ناجحة"

وصف خامنئي الخطوات الأولى في محادثات عُمان بأنها "سارت بشكل جيد"، داعيًا المسؤولين الإيرانيين إلى مواصلة هذه المساعي بحذر ودقة، مشيرًا إلى أن هذه المحادثات تشكل "واحدة من عشرات المهام" لوزارة الخارجية، وليست محورًا رئيسيًا في استراتيجية الدولة.

وأكد أن إزالة العقوبات ليست بأيدي الإيرانيين، ولكن تحييد آثارها ممكن من خلال الإمكانات الوطنية، مشددًا على أن تحقيق هذا الهدف سيجعل البلاد منيعة أمام الضغوط الخارجية.

طهران: المحادثات تركز فقط على العقوبات

وتأتي هذه التصريحات بعد تأكيدات رسمية من طهران بأن المفاوضات مع الولايات المتحدة بوساطة سلطنة عُمان تقتصر فقط على مناقشة العقوبات الأمريكية غير القانونية ضد إيران، وبرنامجها النووي، في ظل رفض إيراني واضح لتوسيع دائرة الحوار لتشمل قضايا أخرى.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب في ولايته السابقة قد انسحبت من الاتفاق النووي في 2018 وأعادت فرض عقوبات مشددة على طهران ضمن سياسة "الضغوط القصوى"، بما في ذلك تهديدات متكررة باستخدام القوة العسكرية، وهو ما ترفضه طهران التي ترى في أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن خطوة غير مجدية طالما استمرت السياسات العدائية.

تم نسخ الرابط