عاجل

دعاء آخر السنة الهجرية وأولها.. ردد أفضل الدعاء في المناسبات الهجرية

دعاء آخر السنة الهجرية
دعاء آخر السنة الهجرية وأولها

يكثر البحث عن دعاء آخر السنة الهجرية وأولها، خاصة مع استقبال آخر جمعة من ذي الحجة (آخر جمعة من السنة الهجرية)، حيث الدعاء عبادة عظيمة ينبغي للمسلم أن يداوم عليها فبها تتحقق المعجزات وتقضى الحاجات ويفرج الكرب والهم ويوسع الرزق وغيرها مما يصعب على الإنسان تحقيقه.

موعد بداية العام الهجري الجديد

تشير الحسابات الفلكية إلى أن يوم الأربعاء 29 من شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، والذي يوافق 25 يونيو 2025 ميلاديًا، سيكون هو اليوم الأخير من العام الهجري الحالي، بينما يبدأ العام الهجري الجديد 1447 يوم الخميس 1 من شهر محرم، الموافق 26 يونيو 2025 ميلاديًا.

بينما تستطلع دار الإفتاء هلال شهر محرم والعام الهجري الجديد لتحسم الجدل بين يوم الخميس أو يوم الجمعة المقبلين.

الهجري
الهجري

دعاء آخر السنة الهجرية 1446

يقول الله سبحانه وتعالى عن الدعاء في محكم التنزيل: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60)»، ومن دعاء آخر السنة الهجرية وأولها ما يلي:

  1. دعاء آخر السنة الهجرية 1446 أن يقول في آخر أيامها: اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه، فاغفرْ لي، وما عَمِلْتُ فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم.
  2. سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك، اللهم إنّي أسألك أن تباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهمّ نقّني من الخطايا، كما ينقّى الثوب الأبيض من الدّنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثّلج والبرد.
  3. اللهم في آخر السنة وأولها وجّهت وجهي إليك اللهمّ إنّي أُشهدك أنّ صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لك يا ربّ العالمين.

دعاء أول السنة الهجرية 1447 

ومن دعاء أول السنة الهجرية الجديد أن يقول المسلم: 

  1. اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك، يا ذا الجلال والإكرام.
  2. اللهم اجعله عام خير وبركة، واجعله بداية لأعمال صالحة، واجعله خاتمة للذنوب والمعاصي. اللهم إنا نعوذ بك من شر هذا العام الجديد، ونعوذ بك من شر ما فيه، ونعوذ بك من شر كل عمل يقربنا إليك.
  3. اللهم إني أسألك خير هذا العام الجديد، وأعوذ بك من شره، وأسألك فيه من الخير ما تحب وترضى، وأعوذ بك من شر ما تكرهه وترضاه. اللهم إني أسألك التوفيق والسداد في أموري، وأن تجعلني من عبادك الصالحين.
  4. اللهم هذا عام جديد قد أقبل، وسنة جديدة قد أقبلت، نسألك من خيرها ونعوذ بك من شرها، ونستكفيك فواتها. 
  5. اللهم اجعله عام خير وسلامة، وعافية وستر، وتوفيق في كل الأمور.
الهجري
الهجري

حكم دعاء أول العام وآخره

تقول دار الإفتاء إن دعاءُ أولِ العام ودعاءُ آخره هما من أدعية الصالحين ومُجرَّبَاتهم، وهما من الأدعية المستحسَنة المأثورة عن مشايخ السادة الحنابلة منذ نحو ألف سنة، وقد كان يوصي بهما ويعلِّمُهما وينقُلُهما عن مشايخه إمامُ الحنابلة وشيخُهم في وقته؛ الشيخُ الإمامُ الوليُّ الصالحُ أبو عمر المقدسي محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة الحنبلي [ولد سنة 528هـ، وتوفي سنة 607هـ]، وهو أخو الإمام العلامة الموفق بن قدامة [ت: 620هـ] صاحب كتاب "المغني" في الفقه.

قال العلامة المؤرخ شمس الدين أبو المظفر يوسف سبط ابن الجوزي في تاريخه "مرآة الزمان في تواريخ الأعيان" (22/ 180-181، ط. دار الرسالة العالمية): [وعَلَّمَني دُعاء السَّنَة، فقال: ما زال مشايخنا يواظبون على هذا الدُّعاء في أوَّل كلِّ سنة وآخرها، وما فاتني طول عمري: أما أوَّل السنة فإنَّك تقول: "اللهم أنتَ الأبدي القديم، وهذه سَنَةٌ جديدة، أسألك فيها العصمة من الشيطان وأوليائه، والعَوْنَ على هذه النَّفْس الأمَّارة بالسُّوء، والاشتغال بما يقرِّبُني إليك يا ذا الجلال والإكرام"، فإنَّ الشيطان يقول: قد آيسنا مِنْ نفسه فيما بقي، ويوكل الله به ملكين يحرسانه. وأما دعاءُ آخر السنة، فإنَّه يقول في آخر يوم من أيام السَّنة: "اللهم ما عَمِلْتُ في هذه السنة مما نهيتني عنه، ولم تَرْضَه ولم تنسه، وحَلُمْتَ عني بعد قُدْرتك على عقوبتي، ودعوتني إلى التَّوبة من بعد جرأتي على معصيتك، فإني أستغفرك منه فاغفرْ لي، وما عملت فيها مما ترضاه ووعدتني عليه الثَّواب، فأسألك أن تتقبَّلَه مني، ولا تقطع رجائي منك يا كريم". فإنَّ الشيطان يقول: تعبنا معه طول السنة فأفسد فِعْلَنَا في ساعة] اهـ.
ومنذ ذلك الحين وأهل العلم من مختلف المذاهب والمشارب يتناقلون هذين الدعاءين ويوصون بهما في أذكار العام من غير نكير، حتى نبتت هذه النابتة فجعلت الدعاء بهما بدعة، متهِمَةً الأمةَ وعلماءَها بالضلال من غير علم ولا تثبُّتٍ ولا فهم؛ كالادِّعاء بأن الكتب التي تذكر هذين الدعاءين ليست معتمدة ولا تهتم بتصحيح الحديث، وهي دعوى فاسدة نشأت عن عدم الاطلاع؛ فإن الكتاب المذكور في السؤال هو "حاشية العلامة أبي عبد الله محمد بن المدني كنُّون [ت: 1302هـ] فقيه أهل المغرب في عصره، اختصر فيها حاشية العلامة محمد بن أحمد الرهوني [ت: 1230هـ] مفتي المالكية في عصره، على شرح العلامة محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي [ت: 1122هـ] خاتمة المحدثين بالديار المصرية، على متن العلامة الشيخ أبي المَوَدَّة خليل المالكي [ت: 776هـ]"، وهو من كتب المالكية المتفق على اعتمادها في المذهب، والعلامة كنون نقلهما عن العلامة علي الأجهوري شيخ المالكية، عن سبط ابن الجوزي، عن الشيخ أبي عمر المقدسي، ولم يدَّع أحدٌ ورودَهما في الحديث الشريف حتى يُحتاجَ إلى الفحص عن سند روايتهما، ولم يدَّع أحد من علماء الحنابلة -فضلًا عن غيرهم- أنها بدعةٌ أو محرمة أو ما أشبه ذلك من الأحكام الهوجاء التي لا خطام لها ولا زمام.

تم نسخ الرابط