عاجل

دعاء سيدنا إبراهيم في القرآن.. اغتنمه لنفسك وذريتك ووطنك قبل الفجر

دعاء سيدنا إبراهيم
دعاء سيدنا إبراهيم

يظل سيدنا إبراهيم عليه السلام من أكثر الأنبياء ذكرًا في القرآن، ومع كثرة المواضع التي ذكرها فيها خليل الرحمن إبراهيم كان للقرآن والسنة توجيه للاقتداء به لذا كن ممن يغتنمون أوقاتهم بـ دعاء سيدنا إبراهيم واغتنمه فلعله أرجى للقبول.

مقام سيدنا إبراهيم
مقام سيدنا إبراهيم

دعاء سيدنا إبراهيم في القرآن

امتدح الله تبارك وتعالى خليله إبراهيم عليه السلام في مواضع عدة من الرسالة الخاتمة ومنها قوله جل شأنه: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِّلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ»، يقول ابن كثير في تفسيره الآية: يمدح تبارك وتعالى عبده ورسوله وخليله إبراهيم، إمام الحنفاء ووالد الأنبياء، ويبرئه من المشركين، ومن اليهودية والنصرانية فقال:(إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) فأما "الأمة " فهو الإمام الذي يقتدى به. والقانت: هو الخاشع المطيع. والحنيف: المنحرف قصدا عن الشرك إلى التوحيد; ولهذا قال: (ولم يك من المشركين).

قال سفيان الثوري، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين: أنه سأل عبد الله بن مسعود عن الأمة القانت، فقال: الأمة : معلم الخير، والقانت: المطيع لله ورسوله. وعن مالك قال : قال ابن عمر: الأمة الذي يعلم الناس دينهم. وقال الأعمش، عن الحكم عن يحيى بن الجزار، عن أبي العبيدين أنه جاء إلى عبد الله فقال: من نسأل إذا لم نسألك ؟ فكأن ابن مسعود رق له، فقال : أخبرني عن الأمة فقال : الذي يعلم الناس الخير.

وقال الشعبي: حدثني فروة بن نوفل الأشجعي قال: قال ابن مسعود: إن معاذًا كان أمة قانتا لله حنيفا، فقلت في نفسي: غلط أبو عبد الرحمن، إنما قال الله : «إن إبراهيم كان أمة» فقال: أتدري ما الأمة وما القانت؟ قلت : الله [ورسوله ] أعلم ، قال : الأمة الذي يعلم الناس الخير. والقانت: المطيع لله ورسوله، وكذلك كان معاذ معلم الخير، وكان مطيعا لله ورسوله .

وقد روي من غير وجه، عن ابن مسعود حرره ابن جرير. وقال مجاهد: (أمة) أي: أمة وحده، والقانت: المطيع. وقال مجاهد أيضا : كان إبراهيم أمة، أي: مؤمنا وحده، والناس كلهم إذ ذاك كفار. وقال قتادة : كان إمام هدى ، والقانت : المطيع لله.

لماذا سمي سيدنا إبراهيم بـ خليل الرحمن؟

قال العلماء: إن ابراهيم أصبح "خليلًا للرحمن" حينما تحمل من البلاء الألوان، وحين جعل قلبه معلقا بخالق الأكوان فترك ابنه، وزوجته فى صحراء جرداء لأنه يوقن برحمة "رب الأرض والسماء"، وحين أمره الله بذبح إسماعيل لم يتردد، وأدار السكين على رقبة ابنه، ولكن تدخلت عناية الله فأراد الخليل أن يذبح، وأراد "الجليل" ألا يذبح فأجتاز "سيدنا إبراهيم" كل اختبارات "التضحية والفداء" فحصل على درجة "خليل الرحمن" حينما أثبت فعليًا أن الله سبحانه تعالى أحب إليه من روحه، وولده فحصل على الرفعة فى الدنيا والآخرة، وصارت النبوة فى ذريته من بعده، والتي اكتملت بمجئ سيدنا محمد.

ومع استقبال ساعة الثلث الأخير من الليل، واقتراب موعد أذان المغرب اليوم احرص على أن تغتنم هذه الدقائق بالدعاء فإن الله عزوجل يجيب الداعي والسائل والمستغفر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وليس من الدعاء أفضل مما ذكره القرآن على لسان خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لتردده، وهو ما يلي:

دعاء سيدنا إبراهيم لمكة وأمته

(رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ).

(رَبِّ اجعَل هـذَا البَلَدَ آمِنًا وَاجنُبني وَبَنِيَّ أَن نَعبُدَ الأَصنامَ).

(وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).

(رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

دعوة إبراهيم عليه السلام
دعوة إبراهيم عليه السلام

دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام لذريته ولوالديه 

(رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).

(رَبَّنا إِنّي أَسكَنتُ مِن ذُرِّيَّتي بِوادٍ غَيرِ ذي زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقيمُوا الصَّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تَهوي إِلَيهِم وَارزُقهُم مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُم يَشكُرونَ).

(رَبَّنا إِنَّكَ تَعلَمُ ما نُخفي وَما نُعلِنُ وَما يَخفى عَلَى اللَّـهِ مِن شَيءٍ فِي الأَرضِ وَلا فِي السَّماءِ). يقول الدكتور رمضان عبدالرازق عضو اللجنة العليا للدعوة إن دعاء الخليل إبراهيم- عليه السلام- ﴿ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَانُعْلِنُ ﴾ أي مِن الوَجدِ بإسماعيل وأمه. لافتًا : «حتىٰ مُجرد وخَزات الحَنِين شَكاها لربه، فالإقبالُ عَلىٰ اللَّهِ بتفاصيلِ الضعفِ عندَ الدُّعاءِ أدبٌ لا يتقنهُ إلا الخاصَّة».

دعاء سيدنا إبراهيم لنفسه 

(رَبِّ اجعَلني مُقيمَ الصَّلاةِ وَمِن ذُرِّيَّتي رَبَّنا وَتَقَبَّل دُعاءِ).

(رَبَّنَا اغفِر لي وَلِوالِدَيَّ وَلِلمُؤمِنينَ يَومَ يَقومُ الحِسابُ).

(رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ* وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ* وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ* وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ* يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ* إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).

(رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ).

(رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).

تم نسخ الرابط