عاجل

وداد في الغربية.. المحكمة تسدل الستار على سيدة جمعت بين زوجين وقتلت أحدهما

صورة المجنى عليه
صورة المجنى عليه تحملها الام الملكومة

قضت محكمة جنايات طنطا الدائرة الرابعة بمحافظة الغربية، بالسجن المؤبد على ثلاثة متهمين في واقعة مقتل رجل ارتبط بزوجة أحدهم دون علمه، في جريمة هزت الشارع المحلي بقرية تابعة لمركز طنطا.

 بداية الواقعة

تعود تفاصيل الحادث إلى عدة أشهر مضت، عندما نشأت علاقة بين المجني عليه وسيدة متزوجة وأم لثلاثة أطفال، حيث أوهمته بأنها مطلقة رسميًا من زوجها الأول. وبعد تطور العلاقة بين الطرفين، تم عقد زواج عرفي بينهما دون علم الزوج الأول أو إنهاء الارتباط الرسمي القائم.

وبعد فترة قصيرة، اكتشف الزوج الثاني الحقيقة بأن الزوجة لا تزال على ذمة زوجها الأول قانونًا ولم يتم الطلاق، فاندلعت أزمة داخل الأسرة، أدت إلى تدخل الزوج الأول وشقيقي الزوجة.

 التخطيط للجريمة

أشارت تحريات المباحث الجنائية إلى أن الزوج الأول علم بالعلاقة وتفاصيل الزواج العرفي من مصادر قريبة، فاستشاط غضبًا، وقرر الانتقام. وبعد التنسيق مع شقيقي الزوجة، اتفقوا على استدراج المجني عليه إلى إحدى المناطق الزراعية النائية خارج الكتلة السكنية بدعوى التفاهم وتسوية الخلافات.

وبحسب ما ورد في أوراق التحقيق، توجه المتهمون الثلاثة إلى موقع الجريمة ومعهم سلاح ناري وسكين وساطور. فور وصول المجني عليه، بادر أحدهم بإطلاق طلقة من فرد خرطوش استقرت في صدره، ثم تناوب الآخران على توجيه عدة طعنات إليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

ضبط المتهمين

عقب اكتشاف الجريمة، كثفت أجهزة الأمن بمركز طنطا جهودها، وتم تشكيل فريق بحث جنائي برئاسة رئيس المباحث، أسفرت جهوده عن تحديد هوية الجناة خلال وقت قصير. وبمداهمة عدة أماكن متفرقة، تم القبض على المتهمين الثلاثة، وضبط السلاح المستخدم في الواقعة.

وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة، التي وجهت إليهم تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص، وإخفاء واقعة زواج رسمي قائم. وأحيلوا إلى محكمة الجنايات، التي باشرت القضية في عدة جلسات استمعت خلالها لأقوال الشهود وتقارير الطب الشرعي.

منطوق الحكم

أصدرت المحكمة حكمها بالسجن المؤبد على المتهمين الثلاثة، وأكدت في حيثياتها أن الجريمة تم التخطيط لها مسبقًا، وأن الأدلة والمستندات وتقارير الطب الشرعي وشهادة الشهود دعمت صحة الاتهامات الموجهة إليهم.

سادت حالة من الهدوء في القرية بعد النطق بالحكم، وسط مطالبات من الأهالي بتكثيف حملات التوعية حول خطورة العلاقات غير القانونية وما يترتب عليها من تداعيات أسرية ومجتمعية تؤدي في بعض الأحيان إلى جرائم دموية.

تم نسخ الرابط