عاجل

مضيق هرمز "شريان النفط الحيوي".. تعرف علي الممر الأخطر في العالم

مضيق هرمز
مضيق هرمز

مضيق هرمز، شريان الطاقة العالمي، هذا الممر المائي الضيق بين الخليج وبحر العرب، أصبح مع اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، حديث العالم، لاسيما مع تكرار تحذير بغلق المضيق حال استمرار إسرائيل في الهجوم عليها أو استمرار مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية.

يعد مضيق هرمز نقطة استراتيجية حساسة قد تؤدي أي توترات فيه إلى زلازل اقتصادية عالمية.
في هذا التقرير نستعرض أهمية المضيق من الناحية الاقتصادية والعسكرية، ومدى تأثيره على استقرار الأسواق.

 

مضيق هرمز.. موقع بالغ الحساسية


يفصل مضيق هرمز بين إيران من جهة، وسلطنة عُمان ودولة الإمارات من الجهة الأخرى. 
ويمرعبره يوميًا ما بين 17 إلى 20 مليون برميل نفط، أي ما يعادل خُمس إنتاج النفط العالمي.
ويبلغ عرضه في أضيق نقطة حوالي 33 كيلومترًا، لكنه لا يُستخدم بالكامل للملاحة، حيث لا يتجاوز عرض الممرات الملاحية 3 كيلومترات في كل اتجاه.


أهمية مضيق هرمز اقتصاديا 


أهمية مضيق هرمز تكمن في كونه الممر الوحيد تقريبًا لصادرات النفط الخليجية، وأي تهديد لغلقه يعني حرمان الأسواق من أكثر من 20% من إمدادات النفط، مما يؤدي إلى ارتفاع حاد في الأسعار، وحدوث أزمات في الدول الصناعية الكبرى.
ويُعد المضيق مسارًا حيويًا لصادرات الغاز الطبيعي المسال من قطر، التي تُعتبر واحدة من أكبر المصدرين عالميًا، خصوصًا إلى أسواق آسيا مثل اليابان وكوريا والصين، ويعد المضيق الممر الأكثر مراقبة في العالم، وتوجد فيه بشكل دائم قطع بحرية أمريكية وفرنسية وبريطانية، لحماية الملاحة وضمان عدم تعريضها لأي مخاطر محتملة، سواء من ألغام بحرية أو هجمات مسلحة أو مضايقات من زوارق حربية.

توترات مستمرة تهدد الملاحة


شهد المضيق عددًا من الحوادث التي رفعت منسوب التوتر، أبرزها احتجاز ناقلات نفط بريطانية، واستهداف سفن تجارية في ظروف غامضة. 


إيران تلوّح بإغلاق المضيق كورقة ضغط سياسية واقتصادية، خاصة حين تتعرض لعقوبات أو تهديدات خارجية، لكن الواقع أن إغلاق المضيق سيكون له تأثير كارثي عليها أيضًا، لأن صادراتها تمر من نفس الممر.

 

أسعار النفط مرتبطة بالمضيق


مضيق هرمز لا يخص الخليج وحده، بل يهم الاقتصاد العالمي كله، و في 2019، ارتفعت أسعار النفط بنسبة 10% في يوم واحد بعد استهداف ناقلات نفط قرب المضيق، وهو  بوابة استراتيجية بين الشرق والغرب، وساحة محتملة لأي تصعيد عسكري في المنطقة، واستقراره من استقرار الأسواق، وأي اضطراب فيه كفيل بأن يُشعل فتيل أزمة اقتصادية عالمية. 
 

تم نسخ الرابط