هل يؤثر غلق طهران مضيق هرمز على مصر خلال الفترة المقبلة؟ مصادر تجيب

لم يكن التهديد الإيراني حول غلق مضيق هرمز الأول من نوعه، بل شهدت العلاقات الإيرانية الأمريكية تلويح متكرر بإغلاق المضيق دون التنفيذ الفعلي في عام 2018، وقبلها في 2011 و2012.

وخلال الفترة الحالية، تتجه أنظار العالم إلى مضيق هرمز، والذي يمر من خلاله أكثر من ربع صادرات النفط ومشتقاته العالمية، وسط تصاعد وتيرة الحرب بين إسرائيل وإيران، وتأثيراتها المباشرة على أسعار النفط حال إقدام طهران على إغلاق المضيق.

مضيق هرمز الواقع بين إيران شمالا وعُمان والإمارات جنوبا يُعد أهم ممر بحري للطاقة في العالم يمر عبره 16.5 مليون برميل من النفط يوميا إلى الأسواق العالمية بحسب وكالة بلومبرغ، بينما ترتفع التقديرات إلى 20 مليون برميل يومياً إذا ما أضيفت إليها المكثفات والمشتقات النفطية.

وليس النفط وحده بل تمر منه ثلث صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال خصوصاً من قطر، حيث أن  الممر الحيوي محفوف بالخطر، ففي كل أزمة من العقوبات الأميركية للصدامات العسكرية تهدد إيران بإغلاقه أو عرقلة الملاحة البحرية وعادت فكرة إغلاق المضيق إلى الواجهة بعد قصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية.

وقالت مصادر:  في حالة تنفيذ طهران تهديد إغلاق مضيق هرمز سيكون له بعض التأثيرات السلبية على بعض القطاعات أبرزها حركة التجارة العالمية، والصادرات والواردات في الأسواق حول العالم خلال الفترة المقبلة. 

سيؤدي إلى زيادة أسعار النفط عالميًا

وأضافت المصادر في تصريحات خاصة لموقع «نيوز رووم» أن غلق المضيق سيؤدي إلى زيادة أسعار النفط عالميًا وبالتالي ينعكس بشكل سلبي على زيادة أسعار الطاقة والسلع وهو ما يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم في الدول. 

وأشاروا إلى أن بعض الدول المصدرة للنفط ستتجه إلى بدائل أخري حالة غلق المضيق أبرزها طريق رأس الرجاء الصالح ماينعكس بشكل سلبي في زيادة أسعار العمولات على مرور البضائع. 

 سيؤثر ايضا على حركة الملاحة في البحر الأحمر

وأكدوا أن غلق المضيق سيؤثر ايضا على حركة الملاحة في البحر الأحمر وبالتالي ستتراجع إيرادات قناة السويس خلال الفترة المقبلة، لاسيما أن قناة السويس تعتبر أحد أهم مصادر العملة الصعبة في مصر. 

وفي سياق متصل قال خالد الشافعي الخبير الاقتصادي إنه في حالة غلق إيران مضيق هرمز سيكون له تأثير سلبي على حركة التجارة العالمية ومنها مصر خلال الفترة المقبلة. 

وأوضح «الشافعي» أن غلق المضيق سيؤثر على حركة الملاحة في البحر الأحمر وبالتالي ينعكس على تراجع إيرادات قناة السويس. 

وأضاف أن الإغلاق سيؤدي لنزيف من الخسائر الاقتصادية لدول العالم في ظل تأثيره على ارتفاع أسعار النفط العالمي

 وتابع أنه سيؤثر على صادرات إيران ذاتها من النفط العالمي وكذلك دول الخليج، وقد يمتد الأمر إلى الدول المستوردة للنفط من تلك الدول. 

وأشار إلى أن قرار غلق مضيق هرمز سيدفع بعض الدول المصدرة للنفط إلى  التوجه إلى  بدائل أخرى أبرزها طريق الرجاء الصالح وبالتالي  سيضاعف من قيمة النقل وسعر النفط المصدر، بما سينعكس على زيادة التضخم العالمي. 

وأكد الخبير الاقتصادي أن مضيق هرمز قد يمثل ورقة ضغط إيراني في محاولة للرجوع إلى طاولة المفاوضات وإيقاف الهجمات المتبادلة.

كانت هددت طهران مراراً بإغلاق المضيق، أبرزها في 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وقبلها في 2011 و2012. لكن التهديد بقي في إطار التصريحات، دون خطوات عملية.

مضيفًا أنه سيؤثر على  حركة النقل والزراعة.

ومن جهة أخرى قال يحيى المنشاوي مدير التطوير والتعاون الدولي بالمجلس التصديري للصناعات الكيماوية الأسمدة، إن إغلاق إيران لمضيق هرمز سيؤثر سلبيًا على أسعار النفط في الفترة المقبلة.

وأوضح «المنشاوي» ارتفاع أسعار النفط والطاقة سيؤدى إلى زيادة معدلات التضخم بجانب عمل الصناعات فى جميع في العالم ، مضيفًا أنه سيؤثر على  حركة النقل والزراعة.

وأضاف أن في حالة تنفيذ إيران غلق المضيق سيؤدي إلى تراجع التبادل التجاري بين الدول ومن بينها مصر خلال الفترة المقبلة. 

وأشار إلى أن سيكون له تأثير سلبى واضح على الواردات من المواد الخام والسلع وهو ما سينعكس أيضا على الأسواق في دول العالم.