طارق رضوان يحذر من أزمة وقود محتملة بسبب التهديدات بإغلاق مضيق هرمز

وجه النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، سؤالاً عاجلاً لوزير المالية ووزيرة التخطيط خلال مناقشة موازنة الدولة بمجلس النواب اليوم، محذراً من تداعيات التهديدات الإسرائيلية والإيرانية على إمدادات النفط العالمية.
جاء التحذير – في الجلسة العامة برئاسة المستشار حنفي جبالي – وسط تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أشار رضوان إلى أن:
- 50% من تجارة النفط العالمية تمر عبر مضيق هرمز المهدد بالإغلاق.
- أسعار النفط قد تقفز من 60 دولاراً للبرميل إلى 150 دولاراً".
- بنوك أجنبية حذرت من سيناريوهات ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية.
وطلب النائب من الحكومة الإفصاح عن:
1. خطط الطوارئ لمواجهة نقص الإمدادات.
2. آليات توفير العملة الصعبة حال ارتفاع فاتورة الوقود والاستيراد.
3. السياسات البديلة لتأمين احتياجات مصر من الطاقة.
وأكد أن "هذه التهديدات المباشرة تتطلب استعداداً سريعاً"، خاصة مع مناقشة موازنة 2025/2026 التي يفترض أن تتضمن حلولاً استباقية للأزمات المتوقعة.
تهديدات بإغلاق مضيق هرمز
تعتزم إيران فى الوقت الحالى إغلاق مضيق هرمز أحد أهم الشرايين الحيوية في منظومة الطاقة العالمية، وذلك على خلفية الحرب المستمرة بين إيران وإسرائيل، خلال الفترة الحالية، والتي أدت إلى وفاة العديد من القادة في إيران.
كانت هددت طهران مراراً بإغلاق المضيق، أبرزها في 2018 بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وقبلها في 2011 و2012. لكن التهديد بقي في إطار التصريحات، دون خطوات عملية.
مضيق هرمز الواقع بين إيران شمالا وعُمان والإمارات جنوبا يُعد أهم ممر بحري للطاقة في العالم يمر عبره 16.5 مليون برميل من النفط يوميا إلى الأسواق العالمية بحسب وكالة بلومبرغ، بينما ترتفع التقديرات إلى 20 مليون برميل يومياً إذا ما أضيفت إليها المكثفات والمشتقات النفطية.
وليس النفط وحده بل تمر منه ثلث صادرات العالم من الغاز الطبيعي المسال خصوصاً من قطر، حيث أن الممر الحيوي محفوف بالخطر، ففي كل أزمة من العقوبات الأميركية للصدامات العسكرية تهدد إيران بإغلاقه أو عرقلة الملاحة البحرية وعادت فكرة إغلاق المضيق إلى الواجهة بعد قصف إسرائيل منشآت نووية إيرانية.