هل يجوز للطلاب الإفطار في رمضان بسبب الامتحانات؟.. الإفتاء توضح

في شهر رمضان وبدء موسم الامتحانات، يطرح الكثير من الطلاب وأولياء الأمور سؤالًا مهمًا: هل يجوز إفطار الطلاب في رمضان بسبب الامتحانات؟
في هذا السياق، أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى توضح فيها حكم إفطار الطلاب، وأكدت أن الأصل هو وجوب الصيام على كل مسلم مكلّف، ولكن يجوز للطلاب الإفطار في حالات معينة إذا تحقق الضرر الحقيقي من الصوم وأصبح يؤثر على قدرتهم على المذاكرة وأداء الامتحانات.
شروط إفطار الطلاب في رمضان بسبب الامتحانات
وضعت دار الإفتاء أربعة شروط أساسية يجب أن تتوفر حتى يُسمح بـ إفطار الطلاب في رمضان خلال أيام الامتحانات:
1.وجود ضرر حقيقي من الصيام: إذا تسبب الصيام في إرهاق شديد أو تدهور صحي يؤثر بشكل مباشر على قدرة الطالب على التركيز والاستيعاب.

2.الخوف من الرسوب أو ضعف الأداء الدراسي: إذا كان الصوم يُضعف الطالب لدرجة تهدد رسوبه أو تؤدي إلى تراجع مستواه الدراسي بشكل كبير.
3.عدم إمكانية تأجيل المذاكرة أو الامتحان: إذا كانت الامتحانات أو المذاكرة لا يمكن تأجيلها إلى ما بعد رمضان.
4.الإفطار بقدر الحاجة فقط: يجب أن يقتصر الإفطار على الأيام الضرورية التي يحتاج فيها الطالب إلى التركيز الشديد، وألا يمتد إلى بقية الشهر دون سبب وجيه.
رخصة الإفطار مرتبطة بالضرورة فقط
أوضحت دار الإفتاء أن هذه الرخصة ليست إباحة عامة للإفطار، لكنها استثناء يُعمل به عند الضرورة القصوى فقط، مشيرةً إلى أن هذه الفتوى تُقدر بقدرها، وعلى كل طالب أن يكون أمينًا مع نفسه في تحديد مدى حاجته للإفطار.

كما أكدت الفتوى أن الطلاب في هذه الحالة مثل أصحاب الأعمال الشاقة، الذين أجاز لهم الفقهاء الإفطار إذا كان الصوم يمنعهم من القيام بأعمالهم الأساسية التي لا غنى عنها.
الالتزام بقضاء الأيام بعد رمضان
وشددت دار الإفتاء على أن أي طالب يضطر للإفطار بسبب الامتحانات، يجب عليه قضاء الأيام التي أفطرها بعد انتهاء شهر رمضان وزوال العذر.
وأكدت دار الإفتاء أن كل طالب مسؤول أمام الله في تقدير حاجته للإفطار، ويجب أن يكون الإفطار بقدر الضرورة، مع الالتزام بقضاء ما أفطره لاحقًا.
ومن ثم، يجوز للطلاب الإفطار في رمضان إذا كان الصيام يؤثر على صحتهم أو يُعرضهم للرسوب أو ضعف الأداء الدراسي، بشرط عدم إمكانية تأجيل الامتحانات، على أن يتم قضاء هذه الأيام بعد انتهاء الشهر الكريم.