مصطفى الفقي: إيران تحارب باسم الفارسية لا الإسلام.. نظامها عقائدي يصعب إسقاطه

أكد الدكتور مصطفى الفقي، المفكر السياسي، أن هناك نزعة فارسية قديمة لدى إيران للسيطرة على المنطقة، وهي ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى جذور تاريخية، موضحًا أن لدى الإيرانيين مشاعر داخلية تنطوي على مسحة من الاستعلاء، لافتًا إلى أن الشاه الإيراني قبل الثورة كان يتحدث بصيغة أنه من يقرر ويفعل في المنطقة.
وأضاف مصطفى الفقي، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن تحركات إيران لا تأتي من منطلق إسلامي، وإنما بدافع قومي فارسي، مشيرًا إلى أن سلوكها في الإقليم يهدف إلى إثبات وجودها ونفوذها، وليس من باب نصرة الدين، قائلًا "الإيرانيين يسعون إلى ترسيخ وجودهم في المنطقة من خلال هذه التحركات، لكنهم لم يستوعبوا بعد التحولات الكبيرة التي طرأت على المشهد الإقليمي مؤخرًا".
وأوضح الفقي، أن نظام الحكم في إيران هو نظام عقائدي، ومن المعروف أن إسقاط الأنظمة العقائدية أمر في غاية الصعوبة، موضحًا أن الدور الإيراني يمتزج فيه الدين بالسياسة، مما يجعل مواجهته أكثر تعقيدًا وصعوبة، متابعا: "صديق إيران الحالي هي الدولة المعادية لأمريكا، وكثير من الدول لا تريد لإيران انتصار، وإيران تحارب من أجل هيبتها في المنطقة، وتحاول التقليل من حجم الخسائر".
النشاط التجسسي الإسرائيلي
من جانبه؛ قال العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن إيران نجحت خلال الـ48 ساعة الماضية في تقليص نشاط عملاء جهاز الموساد داخل البلاد، مشيرًا إلى أن النشاط التجسسي الإسرائيلي يعتمد على تشغيل العملاء بشكل مباشر، حتى وصل إلى ما يُعرف بـ"العميل الإيوائي"، وهو العميل الذي يقوم بمهام الإقامة والإخفاء وتقديم الدعم اللوجستي.
نقطتي اختراق رئيسيتين لإيران
وأوضح محيي الدين، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج “يحدث في مصر”، المُذاع عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن هناك نقطتي اختراق رئيسيتين لإيران، أبرزها الدخول عبر جنوب كردستان، حيث تم إدخال قوات إسرائيلية مدربة على تنفيذ عمليات خاصة، إلى جانب امتلاك إسرائيل لغواصتين حديثتين في المحيط الهندي، قادرتين على دفع قوات خاصة للتسلل عبر السواحل الإيرانية والعمل خلف خطوط العدو في أعمال الإخفاء والتمويل.