«أبو بكر»: أحداث إيران تؤكد رؤية الرئيس السيسي في تماسك الجبهة الداخلية

أكد الإعلامي خالد أبو بكر، أن الأحداث الجارية في إيران كشفت بوضوح عن صحة رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي طالما شدد على أهمية تماسك الجبهة الداخلية كركيزة أساسية في مواجهة التهديدات الخارجية والداخلية.
وفي حديثه خلال برنامج "آخر النهار" على قناة النهار، أوضح خالد أبو بكر أن ما تعانيه إيران من ضربات أمنية واختراقات داخلية، يؤكد خطورة الاختراقات والخيانة الداخلية، مشددًا بقوله: "إيران اتضربت من جوه، من عملاء باعوا وطنهم لإسرائيل، والخطر الحقيقي دائمًا يبدأ من الداخل".
لا صوت يعلو فوق القوة
أشار خالد أبو بكر إلى أن الواقع السياسي والعسكري العالمي الآن لا يعترف إلا بالقوة، معتبرًا أن فكرة المبادئ أو القانون الدولي لم تعد فاعلة أو مؤثرة كما كانت تُدرّس نظريًا، مؤكدًا: "لا أحد يتحدث عن المبادئ، فقط عن القوة، القانون الدولي سقط، ولا يُعترف به إلا من قبل الضعفاء".
وتابع خالد أبو بكر قائلاً: "القانون الدولي أصبح من التراث، لا جدوى من تدريسه في الجامعات، لأنه لا يُطبق في الميدان، فالواقع يحكمه قانون الغلبة العسكرية، ومن يملك القوة هو من يفرض إرادته".
نموذج للغلبة العلمية والعسكرية
لفت خالد أبو بكر إلى أن الولايات المتحدة تمثل نموذجًا فريدًا في السيطرة عبر القوة المتكاملة، من خلال تفوقها العسكري والتكنولوجي الهائل، مضيفًا: "أمريكا تستطيع أن تكشف أي سماء في العالم، بفضل تكنولوجيا عسكرية متطورة تفوق قدرات دفاعات عشرات الدول".
كما أشار خالد أبو بكر إلى أن إسرائيل بدورها تملك إمكانيات نوعية، تجعلها حاضرة بقوة في ساحة الصراع، لافتًا إلى أن النتيجة في النهاية لا تُحسم بالعواطف أو البيانات السياسية، بل بميزان القوة والتكنولوجيا والجاهزية العسكرية.
القوة فوق الشرعية
وشدد خالد أبو بكر على أن ما يجري من ضربات متبادلة وتحركات عسكرية، بما فيها تحركات الأسطول الأمريكي، لا تستند إلى شرعية دولية بالمعنى التقليدي، لكنه الواقع المفروض بقوة السلاح، متابعًا: "لا شرعية لما يحدث، لا للأمريكان ولا للإيرانيين، لكنها القوة تفرض نفسها، ولنضع العاطفة جانبًا".
وأضاف خالد أبو بكر أن الأحداث المتسارعة في الشرق الأوسط تكشف عن تحول عميق في بنية النظام الدولي، حيث أصبحت الهيمنة ترتكز على من يملك القوة لا من يحتكم إلى القانون أو الشرعية، وهو ما يستدعي إعادة النظر في طرق تفكير الشعوب والدول تجاه العلاقات الدولية.

العالم لا يعترف إلا بالأقوياء
اختتم خالد أبو بكر حديثه برسالة مباشرة، مفادها أن الدول التي لا تمتلك أدوات القوة العلمية والعسكرية ستظل عرضة للابتزاز والضربات، مضيفًا: "من يملك العلم يحكم، ومن يمتلك التكنولوجيا يسيطر.. هذه هي المعادلة الحقيقية التي تحكم العالم الآن، وليس النصوص النظرية أو المبادئ الأخلاقية".
وفي ظل هذا الواقع، دعا خالد أبو بكر إلى إعادة تقييم الخطاب السياسي والإعلامي والتعليمي في الدول العربية، بحيث يتم التركيز على بناء القوة الذاتية بكل أشكالها، وعدم الاتكال على مواثيق أو اتفاقيات لا تصمد أمام قذيفة واحدة.