عاجل

نسمة عبدالنبي:السوشيال ميديا أصبحت سلاحًا مؤثرًا في الحرب

الدكتورة نسمة عبدالنبي
الدكتورة نسمة عبدالنبي عبدالعزيز

أكدت الدكتورة نسمة عبدالنبي عبدالعزيز، المتخصصة في الشأن الإيراني، أن السوشيال ميديا باتت أحد أخطر الأسلحة المستخدمة في الصراع الدائر بين إيران وإسرائيل، مشيرة إلى أن منصات التواصل الاجتماعي لم تعد مجرد أداة لنقل الأخبار، بل تحولت إلى منصة رئيسية للتأثير على معنويات الشعوب وتوجيه الرأي العام داخليًا وخارجيًا.

وقالت عبدالنبي، في تصريحات خاصة لـ " نيوز رووم " إن إسرائيل تحاول فرض حالة من التعتيم الإعلامي الكامل على ما تعرضت له من خسائر بشرية ومادية جراء الضربات الإيرانية، وهو ما يظهر بوضوح في دعوة جيش الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين بعدم نشر صور أو فيديوهات أو الإشارة إلى مواقع سقوط الصواريخ".

وأوضحت،  أن "هذا التوجيه الرسمي يأتي في ظل تسريبات من داخل القنوات العبرية نفسها، التي تحدثت عن دمار غير مسبوق في تل أبيب وحيفا، وعن إجلاء أكثر من 300 شخص من منازلهم المتضررة، وهو ما يؤكد أن حجم الخسائر يفوق ما تعلنه السلطات الإسرائيلية".

الحرب النفسية

وأضافت الخبيرة في الشأن الإيراني، أن الجانب الإيراني يتعامل مع الحرب النفسية بطريقة مختلفة، حيث لا يخفي الخسائر التي يتعرض لها، خاصة تلك المتعلقة باغتيال قيادات سياسية وعسكرية، مضيفة: "النظام الإيراني يعتبر أن الإعلان عن هذه الاغتيالات ضرورة وطنية، وأن التكتّم عليها يُعد خيانة أمام الشعب".

وتابعت عبدالنبي: "إيران تعرضت لسلسلة من الاختراقات الأمنية خلال الفترة الماضية، أدت إلى اغتيال عدد من كبار القادة، من بينهم رئيس الأركان الجديد الذي لم يبقَ في منصبه سوى يومين قبل استهدافه، وهي ضربة موجعة للمنظومة الأمنية الإيرانية، لكنها لا تُخفى على الشعب، بل تُعلن بكل وضوح".

الطرفين يستخدمان السوشيال ميديا كسلاح استراتيجي

وأكدت عبد العزيز، أن "كلا الطرفين يستخدمان السوشيال ميديا كسلاح استراتيجي في إدارة الصراع، فإسرائيل تسعى لتقليل الأثر النفسي داخليًا، بينما تسعى إيران لإظهار قوتها وردع خصومها خارجيًا، في حين تدفع شعوب المنطقة ثمن هذا الصراع المعلوماتي والنفسي".

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن "المعركة الإعلامية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من ساحات الحرب الحديثة، والسيطرة على الصورة والرواية قد تُحدث تأثيرًا يفوق وقع السلاح أحيانًا".
 

تم نسخ الرابط