باحث في الشأن الإسرائيلي: صاروخ اليمن كشف فشل الدفاعات الأمريكية والإسرائيلية
قال أحمد شديد، الباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن إسرائيل كانت ترصد الصاروخ الذي أُطلق من اليمن منذ لحظة خروجه، بمعدل متابعة يبلغ كل 10 دقائق، وكانت تُطلق تحذيرات وإنذارات صامتة، قبل أن تُفعّل صافرات الإنذار مع اقترابه من الأجواء الإسرائيلية.
صافرات الإنذار
وأوضح "شديد"، خلال مداخلة هاتفية على فضائية القاهرة الإخبارية، أن منظومتي "ثاد" الأمريكية و"حيتس 3" الإسرائيلية تعاملتا مع التهديد، إلا أن الصاروخ تمكن من التملص والوصول إلى مطار بن جوريون، في تطور اعتبره ضربة استراتيجية تُظهر قدرة اليمن على إيلام إسرائيل.
وأكد أن استهداف المطار لا يقتصر فقط على تعطيل حركة الطيران، بل يُعد ضربة لسيادة إسرائيل ومنظومتها الدفاعية، مشيرًا إلى وجود محطة ضخمة لتوليد الكهرباء على بعد أمتار من موقع الاستهداف، ما كان قد يُضاعف حجم الضرر لو أُصيبت.
وأضاف الباحث أن وصول الصاروخ لهذا العمق، وسط فشل الدفاعات، يعني تطورًا نوعيًا في السلاح اليمني وتراجعًا ملحوظًا في فعالية الحماية الأمريكية والإسرائيلية، وهو ما يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة حساباته، وكذلك الإدارة الأمريكية.
وكشف شديد عن قيام إسرائيل مؤخرًا بتوزيع 60 ألف أمر استدعاء احتياطي، في مؤشر على وجود خطط تصعيدية كبرى لا تقتصر على غزة فقط، بل تشمل أيضًا الحدود الشمالية.
أعلن جيش الاحتلال، بحسب ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، أن منظومتي الدفاع الجوي "ثاد" الأمريكية و"حيتس" الإسرائيلية فشلتا في اعتراض الصاروخ الذي أُطلق من اليمن تجاه إسرائيل، في تطور لافت يعكس ثغرات محتملة في أنظمة الحماية الجوية رغم تعزيزها بأحدث التقنيات الغربية.
صاروخ يمني
وسقطت شظايا صاروخ، صباح اليوم الأحد بالقرب من مطار بن جوريون في تل أبيب عقب إطلاق جماعة الحوثيين في اليمن صاروخاً باليستياً على إسرائيل، دوّت على إثره صفارات الإنذار في مناطق واسعة من جنوبي الخضيرة مروراً بتل أبيب، وصولاً إلى القدس شرقاً.
وعقب ذلك، سمُع دويّ انفجار قوي، هزّ منطقة المركز.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلي فإن أعمدة دُخان تصاعدت من منطقة قريبة جداً من مطار بن غوريون، وسط شعور باهتزازات قوية لا تشبه حالات اعتراض سابقة، وهو ما أكّدته أيضاً مقاطع مصوّرة تناقلتها وسائل إعلام عبرية، رسميّة، وغير رسميّة.
