عاجل

ساويرس: الإيرانيون أقرب إلينا مما نتخيل.. والمغامرات السياسية أفقدتهم الدعم

رجل الاعمال نجيب
رجل الاعمال نجيب ساويرس

سلط رجل الأعمال نجيب ساويرس  الضوء على عمق العلاقات الشعبية بين المصريين والإيرانيين، مؤكدًا أن ما يجمع بين الشعبين أكثر مما يفرقهما، مشيرًا إلى أن العداء القائم اليوم لا يعكس حقيقة التاريخ أو الواقع الاجتماعي.

وخلال مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زووم" على قناة "العربية"، قال نجيب ساويرس: "أنا درست مع شباب إيرانيين كثر خلال فترة الثورة الإيرانية، وكانوا من أقرب الناس إلينا، ولم نكن نشعر بأي خلاف أو تنافر.. كان هناك محبة وتواصل صادق بينهم وبيننا".

تسمية شارع باسم "قاتل السادات"

انتقد نجيب ساويرس بشدة بعض التصرفات الإيرانية الرسمية التي وصفها بأنها أضرت بصورة العلاقات مع مصر تحديدًا، مشيرًا إلى حادثة تسمية أحد الشوارع في طهران باسم "قاتل الرئيس السادات"، وهي خطوة رأى فيها إهانة واضحة لرمز وطني مصري كبير.

وقال نجيب ساويرس، في هذا الصدد: "لا أفهم لماذا تتخذ إيران مثل هذه المواقف.. هذه الخطوة لم تكن موفقة بأي حال، لأننا في النهاية شعوب يجمعها دين واحد، وتاريخ مشترك، وكان من الأجدر أن نكون صفًا واحدًا، لا أن نغذي مشاعر العداء"، مؤكدا  أن مثل هذه التصرفات تعمق فجوة التفاهم وتُضعف فرص الحوار، وتُفقد إيران تعاطف الشعوب العربية، حتى أولئك الذين يعارضون السياسات الغربية والإسرائيلية.

المغامرات الإيرانية

وحول الوضع الإقليمي، أشار نجيب ساويرس، إلى أن السياسات التوسعية والمغامرات العسكرية الإيرانية ساهمت في تراجع علاقاتها مع عدد كبير من الدول في المنطقة، وخلقت حالة من الاستقطاب والقلق السياسي داخل المجتمعات العربية.

وأضاف  ساويرس: "إيران خسرت الكثير من العلاقات بسبب تدخلاتها في شؤون دول الجوار، في وقت تعلن فيه الدول العربية تضامنها معها ضد الاعتداءات الإسرائيلية، إلا أن هذه المغامرات السياسية أفقدتها الرصيد الإقليمي والدولي الذي كانت تستطيع استثماره لمصالحها".

دعوة للمراجعة وإعادة الحسابات

وجه نجيب ساويرس رسالة ضمنية للقيادة الإيرانية، مطالبًا إياها بإعادة تقييم مواقفها السياسية، قائلًا: "التاريخ لا يُكتب بالمواجهات الدائمة، بل بالتفاهمات الذكية.. وعلى إيران أن تراجع مواقفها تجاه محيطها العربي، لأن شعوب المنطقة لا تريد مزيدًا من الانقسام، بل تسعى إلى الاستقرار والتنمية".

وأكد ساويرس ،أن التضامن الحقيقي لا يُبنى على الخلافات العقائدية أو التحالفات العابرة، بل على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرًا إلى أن ما تحتاجه المنطقة اليوم هو قيادة رشيدة تقود شعوبها نحو السلام، لا نحو مزيد من الحروب.

رجل الاعمال نجيب ساويرس 
رجل الاعمال نجيب ساويرس 

ساويرس: العرب والإيرانيون 

اختتم نجيب ساويرس، حديثه بالتأكيد على أن إعادة الثقة بين العرب والإيرانيين ممكنة إذا ما ابتعدت الأطراف عن الخطابات العدائية وركزت على المشتركات الثقافية والدينية والاقتصادية، مؤكدًا أن الشعوب تملك من الوعي ما يكفي لتجاوز الخلافات، لكن الأمر مرهون بإرادة سياسية واعية.

تم نسخ الرابط