نجيب ساويرس: إسرائيل لن تستطيع تدمير البنية النووية الإيرانية

أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، أن إيران وإسرائيل ليسا في موقع يسمح لهما بالاستمرار في الحرب الدائرة بينهما، لافتًا إلى أن الطرفين تكبدا خسائر كبيرة دون أن يتمكنا من تحقيق انتصار حاسم أو ضربات استراتيجية تقلب موازين القوة.
وقال ساويرس، فى مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زووم" لقناة العربية الاقتصادية، إن إسرائيل ليست قادرة على تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية كما تدعي، موضحًا في الوقت نفسه أن إيران لم تنجح في تحقيق نصر مباشر على إسرائيل رغم التصعيد.
خسائر إيران تفوق
وأشار نجيب ساويرس، إلى أن الإصابات والخسائر التي لحقت بإيران تفوق ما تعرضت له إسرائيل خلال الأيام الماضية، وهو ما يعكس أن الكلفة الإنسانية والمادية لهذه الحرب أصبحت عبئًا على كلا الجانبين، مضيفًا: "الوضع لا يسمح لأي طرف بمواصلة التصعيد العسكري دون أن يتكبد خسائر فادحة يصعب تداركها سياسيًا أو اقتصاديًا".
وأوضح نجيب ساويرس أن استمرار الحرب يعني الدخول في نفق مظلم قد يؤثر على المنطقة بأسرها، وهو ما يدفع غالبية القوى الفاعلة إلى البحث عن مخرج سياسي قبل تفاقم الأزمة.
المفاوضات جارية
وفي سياق حديثه، كشف نجيب ساويرس أن هناك مفاوضات جارية خلف الكواليس لوقف إطلاق النار بين الجانبين، مشيرًا إلى أن المؤشرات الراهنة توحي بأن التهدئة باتت قريبة جدًا.
وأضاف نجيب ساويرس: "الواضح أن هناك جهودًا تبذل من أطراف دولية وإقليمية، سواء عربية أو أمريكية أو أوروبية، لاحتواء الموقف والتوصل إلى صيغة نهائية لوقف إطلاق النار"، متوقعًا أن تنتهي الحرب خلال أيام قليلة إذا نجحت هذه الوساطات في تثبيت اتفاق سياسي شامل.
وأكد نجيب ساويرس أن الحل في هذه المرحلة ليس عسكريًا، بل سياسيًا عبر الحوار والضغط الدبلوماسي، مشددًا على ضرورة أن تتحرك الدول الكبرى للجم التوتر قبل تحوله إلى حرب مفتوحة تشمل أطرافًا إقليمية أخرى.

ضرورة تفادي التصعيد
في ختام مداخلته، دعا نجيب ساويرس إلى ضرورة الإسراع في وقف الحرب وتفادي أي تصعيد جديد، مؤكدًا أن استمرار الصراع لن يخدم أي طرف، وسيؤدي إلى مزيد من الانهيارات في المنطقة.
وأشار نجيب ساويرس إلى أن الشرق الأوسط لا يحتمل صراعًا جديدًا يضاف إلى الأزمات القائمة في غزة ولبنان واليمن، مطالبًا جميع الأطراف الفاعلة بالعمل المشترك على تحقيق التهدئة وتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما يصب في مصلحة الشعوب وليس حسابات الأنظمة المتصارعة.