نجيب ساويرس: الذهب الاستثمار الآمن في أوقات الأزمات والحروب

أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس ،أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران لا تحقق أي جدوى فعلية على المدى الطويل، معتبرًا أن إسرائيل تمكنت في أول أيام التصعيد من تحقيق هدفها الأساسي، والمتمثل في تأخير البرنامج النووي الإيراني لفترة طويلة.

وفي مداخلة عبر تطبيق "زووم" على قناة "العربية الاقتصادية"، قال ساويرس ، التطورات العسكرية وإن كانت متسارعة، فإن النتائج السياسية والاقتصادية لا تزال غير محسومة، قائلاً: "الحرب أوقفت خططًا اقتصادية كثيرة، والعديد من رجال الأعمال أرجأوا قراراتهم الاستثمارية لحين اتضاح الصورة".

التوترات تُربك حركة الاستثمار 

وشدد نجيب ساويرس، على أن المناخ الاستثماري في المنطقة يتأثر بشدة من أي تصعيد عسكري بهذا الحجم، إذ تدخل الأسواق في حالة من الترقب والحذر، ما يدفع رؤوس الأموال إلى تجميد خطط التوسع أو التحرك في مشروعات جديدة.

وأضاف ساويرس: "رغم أن التصعيد قد لا يستمر طويلًا، إلا أن حالة عدم اليقين هي العامل الأخطر، لأن تأثيراتها تمتد إلى قرارات رجال الأعمال والمستثمرين في مجالات متعددة، سواء على مستوى الإقليم أو خارجه".

وأوضح، أن استمرار الصراع، حتى لو لم يكن مباشرًا وواسع النطاق، كافٍ لخلق حالة من التخوف في الأسواق المالية وأسواق السلع، وهو ما يتطلب يقظة سياسية وجهود وساطة لاحتواء الموقف بسرعة.

الذهب هو الملاذ الآمن 

وفي تعليقه على أفضل الخيارات الاستثمارية في ظل التوترات السياسية والعسكرية، كشف نجيب ساويرس عن أن نحو 50% من رأسماله مُستثمر في قطاع مناجم الذهب، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يعكس قناعته بأن الذهب هو الملاذ الآمن الأكثر استقرارًا في فترات الأزمات.

وقال نجيب ساويرس: "في ظل الحروب والتقلبات، الذهب يظل خيارًا دفاعيًا قويًا، يحافظ على القيمة ويمنح المستثمرين نوعًا من الأمان أمام اضطرابات الأسواق"، مضيفًا أن الاتجاه العالمي نحو الاستثمار في الذهب يشهد تزايدًا كبيرًا كلما احتدمت الأزمات الجيوسياسية.

وأشار ساويرس، إلى أن قطاع الذهب لا يتأثر بسرعة بالتقلبات اليومية للأسواق، بعكس القطاعات الأخرى التي تعتمد على الاستقرار السياسي أو التجاري، لافتًا إلى أن الطلب العالمي على الذهب يرتفع في أوقات عدم اليقين الاقتصادي أو النزاعات المسلحة.

دعوة إلى إنهاء الحرب 

واختتم نجيب ساويرس، تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار الحرب يضر الجميع دون تحقيق مكاسب استراتيجية حقيقية لأي طرف، داعيًا إلى ضرورة وقف إطلاق النار واستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة.

وأوضح نجيب ساويرس أن رجال الأعمال والمستثمرين يأملون في تسوية سريعة، حتى يمكن للأسواق أن تعود إلى طبيعتها، وتُستأنف حركة التنمية والاستثمار في دول الشرق الأوسط، مشددًا على أن السلام هو المناخ الطبيعي لنمو الاقتصاد وتحقيق مصالح الشعوب.