عاجل

الرئيس الإيراني: استمرار الجرائم الإسرائيلية يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي

الرئيس الإيراني
الرئيس الإيراني

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن استمرار الجرائم الإسرائيلية المدعومة من الغرب سيؤدي إلى انتشار حالة من عدم الاستقرار وانعدام الأمن في المنطقة، مشددًا على خطورة التدخلات الخارجية في الشؤون الإقليمية.

وجاء ذلك في ظل تقارير إعلامية إيرانية تحدثت عن دوي عدة انفجارات في المناطق الشرقية والشمالية لمدينة أصفهان، حيث تم تفعيل أنظمة الدفاعات الجوية للتصدي لأهداف معادية، في مؤشر على تصاعد التوترات الأمنية.

وتشهد المدينة حالة من التأهب القصوى وسط تحركات متسارعة للجهات العسكرية الإيرانية، التي تسعى إلى حماية المنشآت الحيوية ومواجهة أي تهديدات محتملة على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة على خلفية الصراعات السياسية والعسكرية المستمرة، وسط تحذيرات من أن استمرار هذا النزاع قد يؤثر سلبًا على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

موقفًا داعمًا لإسرائيل 

من ناحية أخرى؛ أكد عمرو المنيري، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بروكسل، أن تصريحات مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، تعكس موقفًا داعمًا لإسرائيل في صراعها المتصاعد مع إيران، وأشارت كالاس إلى أسف الاتحاد الأوروبي من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015، معتبرة أن هذا الانسحاب جعل الاتفاق غير ملزم لإيران، ومهّد لانهيار آلية الضبط النووي، لكنها، في الوقت ذاته، لم تصف الضربات الإسرائيلية على طهران بأنها خرق للقانون الدولي، وهو ما يُظهر ضمنيًا تأييدًا أوروبيًا للتحركات الإسرائيلية.

امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية

وأوضح المنيري خلال رسالة على الهواء، أن الاتحاد الأوروبي لم يُصدر أي تنديد رسمي بالتصعيد العسكري الأخير من جانب إسرائيل، ولم تُطرح دعوات جدية لوقف الحرب أو تخفيف حدة التصعيد، بل على العكس، اعتبر الاتحاد الأوروبي، بحسب تصريحات كالاس، أن إيران تمثل الخطر الأكبر على المنطقة والعالم، في حين تجاهل تمامًا امتلاك إسرائيل لأسلحة نووية، رغم أنها غير خاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المواقف داخل الاتحاد الأوروبي

وأشار إلى أن المواقف داخل الاتحاد الأوروبي ليست موحدة بالكامل، إذ طالبت دول مثل إسبانيا وإيرلندا بفرض حظر على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، كما أثارت بعض الدول، مثل فرنسا، مطالب بمراجعة الشراكة الاستراتيجية مع تل أبيب.

خطر وجود أسلحة نووية 

وأوضح أن الأصوات الداعية إلى اتخاذ موقف أكثر توازنًا في التعامل مع الصراع تبقى محصورة في مواقف فردية، فيما يواصل الاتحاد الأوروبي الرسمي تأييده لإسرائيل باعتبارها "تدافع عن نفسها"، متجاهلًا تمامًا خطر وجود أسلحة نووية في المنطقة، ما يعكس انحيازًا واضحًا للسياسات الغربية في التعامل مع الملف الإيراني على حساب مبادئ القانون الدولي.

تم نسخ الرابط