الرئيس الإيراني يحذر: الرد سيكون أكثر حسمًا إذا استمرت الهجمات الإسرائيلية
في تطور جديد يضيف مزيدًا من التوتر إلى المشهد الإقليمي، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" أن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، وجّه تحذيرًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، مشيرًا إلى أن استمرار الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية سيقابل برد أقوى وأكثر حسمًا من جانب طهران.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيدًا غير مسبوق، وسط مخاوف دولية من انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
تصعيد إسرائيلي واستنفار إيراني
ويأتي تصريح الرئيس الإيراني بعد سلسلة من الهجمات الجوية التي نُسبت إلى إسرائيل واستهدفت مواقع داخل إيران، بعضها يُقال إنه شمل منشآت حيوية وعسكرية، وقد اعتبرت طهران هذه الهجمات اعتداءً مباشرًا على سيادتها، وردت في وقت سابق بضربات صاروخية وطائرات مسيرة طالت أهدافًا إسرائيلية، بحسب ما تداولته وسائل الإعلام الدولية.
أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تسعى إلى التصعيد أو إشعال حرب، لكنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت الاعتداءات، مضيفًا أن "الرد هذه المرة سيكون أكثر شدة، وسيتجاوز حدود الردع التقليدي"، إذ أن القوات المسلحة الإيرانية في حالة استعداد قصوى، وأن طهران تتابع عن كثب التحركات الإسرائيلية والإقليمية لضمان الرد المناسب في الوقت المناسب.
قلق دولي وتحذيرات
في ظل هذا التصعيد، تتابع العواصم العالمية تطورات الوضع بقلق بالغ، حيث صدرت دعوات من الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى لوقف فوري لأي أعمال عدائية، والعودة إلى طاولة الحوار لتفادي اندلاع حرب واسعة النطاق قد تهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وتأتي هذه الدعوات وسط تحركات دبلوماسية مكثفة من بعض الوسطاء الإقليميين في محاولة لاحتواء الأزمة
ويحذر محللون من أن استمرار التصعيد بين إيران وإسرائيل ستكون له عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي، وسينعكس سلبًا على أسواق الطاقة العالمية، خاصة في ظل حساسية المنطقة التي تعد شريانًا رئيسيًا لتصدير النفط والغاز. كما يُخشى أن تمتد تداعيات هذه المواجهة إلى مناطق أخرى عبر دخول أطراف دولية وإقليمية على خط النزاع.
دعوات للتهدئة وتجنب الصدام
في ظل هذا التصعيد الخطير، تبقى الأنظار متجهة نحو ردود الأفعال الإسرائيلية، وإلى ما إذا كانت الدعوات الدولية للتهدئة ستلقى آذانًا صاغية. وفي الوقت ذاته، تؤكد طهران أنها لن تتردد في استخدام كافة الوسائل للدفاع عن سيادتها، ما يجعل المرحلة المقبلة شديدة الحساسية وتتطلب ضبط النفس والحكمة من جميع الأطراف لتفادي الانزلاق إلى مواجهة شاملة.
