عاجل

الرئيس الإيراني: لن نموت جوعا إن لم نتوصل لاتفاق نووي مع واشنطن

الرئيس الإيراني مسعود
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الاثنين، إن إيران "ستواصل الصمود" حتى في حال عدم إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة وفرض المزيد من العقوبات، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الرسمية.

قال بيزيشكيان، في إشارة إلى المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني: "لن نموت جوعًا إذا رفضوا التفاوض معنا أو فرضوا علينا عقوبات. سنجد سبيلًا للبقاء".

وجاءت تصريحات بزشكيان بعد تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب في عطلة نهاية الأسبوع أن المفاوضات مع طهران كانت "جيدة جداً".

ترامب: واشنطن أحرزت تقدّمًا في المباحثات مع إيران

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأثنين، أن واشنطن عقدت مباحثات جيدة للغاية مع إيران وحققوا بعض التقدم الفعلي فيها.

وكانت واشنطن شددت خلال الجولة الخامسة من المفاوضات النووية، التي جرت في العاصمة الإيطالية روما، على مطلبها الرئيسي بوقف طهران الكامل لجميع أنشطة تخصيب اليورانيوم، معتبرة أن استمرار التخصيب يمثل تهديدًا خطيرًا على أمن المنطقة والعالم.

اتفاق مبدئي

وبحسب تصريحات دبلوماسي أمريكي رفيع لصحيفة "يسرائيل هيوم"، فقد طُرح خلال الاجتماعات اقتراح باتفاق مبدئي، تُعلن بموجبه إيران تخليها النهائي عن أي مساعٍ لامتلاك أسلحة نووية، في مقابل بعض التسهيلات الاقتصادية المؤقتة.

رفض إيراني

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قبيل مغادرته إلى روما، أن بلاده لن تقبل بأي اتفاق يشمل وقف تخصيب اليورانيوم، موضحًا في تصريح له: "صفرٌ من الأسلحة النووية يساوي اتفاقًا. صفرٌ من التخصيب يساوي لا اتفاق.. حان وقت الحسم".

التخصيب خط أحمر

ويُعد التخصيب أحد الخطوط الحمراء التي حددها المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي وصف مطالب الغرب بوقفه بأنها "ترّهات"، محذرًا من أن المفاوضات لن تنجح إذا ما تجاوزت تلك الحدود السيادية، وفق تعبيره.

تسهيلات مشروطة

في المقابل، أشار وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إلى أن بلاده منفتحة على دعم برنامج نووي مدني لإيران، لكنها لن تسمح بأي أنشطة تخصيب خشية أن يتم تحويلها لأغراض عسكرية.

تأجيل مشروط للعقوبات

كما كشفت مصادر عبرية، عن أن الإدارة الأمريكية تدرس إمكانية تأجيل بعض العقوبات المفروضة على طهران، في حال أظهرت التزامًا واضحًا بمبادئ عدم السعي إلى التسلح النووي، وهي خطوة تعتبرها واشنطن محفزًا مرحليًا وليس مكافأة دائمة.

استمرار الخلافات

شارك في الجولة الأخيرة من المفاوضات، وزير الخارجية العُماني، بدر البوسعيدي، بصفته وسيطًا إقليميًا مقربًا من الطرفين، وأكد في تصريح مقتضب أن "المفاوضات أحرزت تقدمًا مؤكدًا، لكنه ليس حاسماً"، في إشارة إلى استمرار الخلافات الجوهرية التي تعيق الوصول إلى اتفاق نهائي.

مفاوضات قادمة

وأعلن عباس عراقجي، أن الجانبين يستعدان لعقد جولات تفاوضية جديدة، مرجّحًا أن تُعقد خلال الأسابيع المقبلة، ومؤكدًا أن الجولة الحالية كانت "واحدة من أكثر الجولات احترافية منذ انطلاق الحوار".

تم نسخ الرابط