ترامب أمام خيارين أحلاهما مُر.. الانضمام للحرب أو العودة لطاولة الاتفاق النووي

يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطوة عسكرية قد تغيّر مسار الحرب المتصاعدة منذ أربعة أيام بين إسرائيل وإيران، وهي توجيه ضربة مباشرة لمنشأة "فوردو" النووية الإيرانية المدفونة تحت الأرض، باستخدام أقوى قنبلة أمريكية خارقة للتحصينات، تُعرف باسم "جي بي يو-57" والتي لا يمكن إسقاطها إلا عبر قاذفات "بي-2" الاستراتيجية.
الولايات المتحدة إلى التورط المباشر في صراع جديد بالشرق الأوسط
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن هذه الخطوة إذا تم تنفيذها، ستدفع الولايات المتحدة إلى التورط المباشر في صراع جديد بالشرق الأوسط، على عكس ما تعهد به ترامب خلال حملاته الانتخابية بعدم الانجرار إلى حروب جديدة، وتُعد منشأة فوردو هدفًا رئيسيًا لإسرائيل في هذه الحرب، لكنها غير قادرة على تدميرها بمفردها بسبب نقص العتاد اللازم، مما يجعل واشنطن الخيار الوحيد.
الخبراء يؤكدون أن "جي بي يو-57"، التي تزن 30 ألف رطل، هي السلاح الأمريكي الوحيد القادر على اختراق هذه المنشأة العميقة، وإذا قرر ترامب التراجع، فقد يعني ذلك فشل إسرائيل في تحقيق أهم أهدافها العسكرية.
وفي الوقت نفسه، حذرت طهران من أن أي تدخل أمريكي مباشر سيقضي تمامًا على فرص إحياء الاتفاق النووي، رغم إصرار ترامب على أنه لا يزال منفتحًا على التفاوض، وقد شجع سابقًا مبعوثيه، مثل ستيف ويتكوف وربما نائبه جيه دي فانس، على لقاء مسؤولين إيرانيين – ومن المحتمل أن يكون عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، هو المحاور في حال حدوث ذلك، نظرًا لدوره السابق في مفاوضات الاتفاق النووي لعام 2015.
ترامب: علي الجميع مغادرة طهران فورًا
لكن يوم الاثنين، كتب ترامب عبر "تروث سوشيال": "على الجميع مغادرة طهران فورًا"، في إشارة إلى أن الأجواء أقرب إلى التصعيد من الحوار، كما أعلن البيت الأبيض لاحقًا أن ترامب سيغادر قمة مجموعة السبع مبكرًا بسبب تطورات الشرق الأوسط، وقال: "بمجرد مغادرتي هنا، سنفعل شيئًا ما"، دون توضيح تفاصيل خطوته القادمة.
وإذا فشلت المبادرات الدبلوماسية أو رفضت طهران وقف عمليات تخصيب اليورانيوم، فقد يكون الخيار العسكري هو السيناريو الأقرب، حيث تبقى منشآت إيران النووية تحت التهديد الأميركي المباشر.