مراسلة "القاهرة الإخبارية" تكشف الأوضاع في تل أبيب (فيديو)

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن مناطق متفرقة في الداخل الإسرائيلي شهدت مساء أمس حالة من التأهب القصوى بعد إطلاق صفارات الإنذار، وذلك عقب رصد منظومة الجبهة الداخلية لتحركات صاروخية قادمة من الأراضي الإيرانية، مؤكدة أن الصفارات دوت بشكل متزامن في مدينة القدس، تل أبيب، وبئر السبع، تلاها سماع دوي انفجارات عنيفة هزت سماء العاصمة تل أبيب.
انفجارات في أجواء تل أبيب
وأضافت خلال رسالة على الهواء، أنه وبحسب شهود عيان، فقد شوهدت انفجارات في أجواء تل أبيب، فيما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن فشل منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض بعض الصواريخ، مما أدى إلى سقوطها داخل مناطق مأهولة، أبرزها في منطقة دان ومنطقة هرسيليا، وأوضحت فرق الإسعاف الإسرائيلية أنها تلقت بلاغات عن سقوط صاروخ على مبنى سكني وآخر في منطقة مفتوحة، دون الإعلان عن وقوع إصابات حتى اللحظة.
وتابعت أن مصادر إسرائيلية أكدت أن موجة الصواريخ الأخيرة التي أُطلقت من إيران ضمت نحو 30 صاروخًا، سبقتها موجة أقل حجما فجر اليوم، اقتصرت على ثلاثة صواريخ تم اعتراضها بنجاح، وتُعد هذه المرة الثانية التي تتعرض فيها إسرائيل لهجوم مباشر من إيران في وضح النهار، وسط توقعات بأن تواصل هذه الهجمات خلال الأيام القادمة، وفقًا لتقديرات أمنية إسرائيلية.
وفي تطورات متزامنة، دوت صفارات الإنذار في مناطق من الجولان السوري المحتل، ما أثار مخاوف من تسلل مسيرات، قبل أن تعلن الجبهة الداخلية لاحقًا انتهاء الحادثة، وفي هذه الأثناء، لم تُصدر السلطات الإسرائيلية تعليمات بإخلاء الملاجئ، ما يشير إلى أن التهديدات الأمنية لا تزال قائمة، فيما تستمر فرق الطوارئ في تمشيط المواقع المستهدفة.
ومن ناحية أخرى، قالت الدكتورة كاميلا زاريتا مستشارة الاتحاد الأوروبي، إنّ الدول الأوروبية لديها القدرة على التعاطي مع الأزمات التي تهدد استقرار المنطقة، من خلال أدوات دبلوماسية واقتصادية تعزز جهود السلام، موضحة، أن الاتحاد الأوروبي يلعب دورًا إيجابيًا في التعامل مع التداعيات الإنسانية، خصوصًا في أسواق الطاقة، بهدف تأمين الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأضافت زاريتا، في تصريحات مع الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ الاتحاد الأوروبي يرغب بوضوح في تهدئة النزاع بين إيران وإسرائيل، وأن الجهود الأوروبية تؤكد امتلاكها مصداقية على الساحة الدولية، خصوصًا في القضايا المرتبطة بإنهاء الحروب ومخاطر التسلح النووي، حيث يتعلق هذا الأمر بالتفكير على مستوى عالمي.
وشددت على أن استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق، ويمكن مواجهته عبر أدوات فعالة للحد من هذه التداعيات والتهديدات، وبالتالي، هذا يحقق السلام في النهاية.
وأكدت، أن الاتحاد الأوروبي يعمل بكل ما لديه من أدوات دبلوماسية للحيلولة دون تصعيد الأوضاع، وأنه لا أحد في أوروبا يرغب في نشوب حرب نووية في أي منطقة بالعالم، لما لذلك من تبعات كارثية تطال البشرية بأسرها.