عاجل

محلل سياسى: الاحتلال يستخدم قطع الاتصالات والتجويع كسلاح لتهجير أهالي غزة

غزة
غزة

أكد الدكتور ماهر الصافي، المحلل السياسي الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد تدمير البنية التحتية في قطاع غزة، بما في ذلك شبكات الاتصالات والمستشفيات، في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى التهجير والقتل والتجويع الجماعي، مؤكدًا أن ما يجري يمثل جرائم حرب متكاملة الأركان.

قطع الاتصالات وتدمير المستشفيات والبنية التحتية

وأضاف الصافي، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن إسرائيل تسعى منذ بدء الحرب إلى منع وصول الصورة الحقيقية للعالم عن المجازر والانتهاكات المرتكبة في غزة، وذلك عبر قطع الاتصالات وتدمير المستشفيات والبنية التحتية، مشيرًا إلى أن نحو 85% من البنية التحتية في القطاع دُمّر، إلى جانب خروج أكثر من 95% من المستشفيات عن الخدمة.

 

وقال إن الاحتلال يتعمد استهداف مراكز توزيع المساعدات في مناطق مثل رفح ونتساريم، حيث يتم دعوة السكان في ساعات مبكرة من الصباح لاستلام طرود غذائية محدودة، ثم تُستهدف تلك النقاط بالقصف بشكل متعمد، ما حولها إلى "مصائد موت"، لافتًا إلى أن تلك المساعدات لا تغطي سوى 2% فقط من سكان القطاع.

 

ووجه الصافي محاولات الاحتلال نتقادًا لتقويض دور وكالة "الأونروا" في توزيع المساعدات، مؤكدًا أن الهدف هو قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين عبر استغلال جوعهم، كما أشار إلى أن الغالبية العظمى من الشهداء سقطوا في مناطق تُوصف بأنها "إنسانية"، مثل الخيام والمدارس ومراكز الإيواء، التي تم استهدافها رغم وجود نساء وأطفال وجرحى داخلها.

 

وتابع الصافي أن الاحتلال لا يتورع عن استخدام جميع أنواع الأسلحة، بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية، في إطار سياسة قتل ممنهجة تستهدف كل مقومات الحياة في غزة.

 

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل هي الطرف الذي بدأ العدوان في المواجهة الحالية مع إيران.


وأشار "سلامة" في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" إلى أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت في البداية ضد  البرنامج النووي الإيراني، ثم تطورت لضرب منصات الصواريخ والقدرات الصاروخية لإيران، ما دفع طهران إلى الرد وإظهار قدرتها على إيصال صواريخها إلى العمق الإسرائيلي.


وأكد جمال سلامة أن إيران لم تكشف بعد عن كامل ترسانتها الصاروخية، موضحًا أن من بين أبرز الأسلحة التي لم تستخدمها سوى مرة واحدة حتى الآن صاروخ "خيبر شيكن"، وهو من الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة.

 

 

وأشار إلى أن إيران تعتمد حاليًا على إطلاق رشقات من صواريخ مختلفة المدى، في إطار ما وصفه بـ"منطق المشاغلة"، بما يعكس امتلاكها لاحتياطي استراتيجي من الأسلحة.


وتابع أن ذلك يتطلب أولًا توقفًا أمريكيًا عن دعم إسرائيل، موضحا أن الولايات المتحدة ليست فقط شريكًا في هذه الحرب، بل ساهمت في "خداع" إيران من خلال مفاوضات زائفة مهّدت الطريق للهجمات الإسرائيلية، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر عن رضاه التام بعد بدء الهجمات ووصفها بـ"الممتازة".


وعن المكاسب الأمريكية المحتملة من هذا التصعيد، رأى سلامة أن الولايات المتحدة لن تحقق فوائد حقيقية من العدوان الإسرائيلي على إيران، بل ستتكبد خسائر، أبرزها تعرّض مصالحها في منطقة الشرق الأوسط للاستفزاز. 

تم نسخ الرابط