عاجل

خبير: إسرائيل بدأت العدوان وإيران تحتفظ بأوراق قوة لم تستخدمها

إسرائيل وإيران
إسرائيل وإيران

قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن إسرائيل هي الطرف الذي بدأ العدوان في المواجهة الحالية مع إيران.


وأشار "سلامة" في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" إلى أن الهجمات الإسرائيلية استهدفت في البداية ضد  البرنامج النووي الإيراني، ثم تطورت لضرب منصات الصواريخ والقدرات الصاروخية لإيران، ما دفع طهران إلى الرد وإظهار قدرتها على إيصال صواريخها إلى العمق الإسرائيلي.


وأكد جمال سلامة أن إيران لم تكشف بعد عن كامل ترسانتها الصاروخية، موضحًا أن من بين أبرز الأسلحة التي لم تستخدمها سوى مرة واحدة حتى الآن صاروخ "خيبر شيكن"، وهو من الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة.

 

وأشار إلى أن إيران تعتمد حاليًا على إطلاق رشقات من صواريخ مختلفة المدى، في إطار ما وصفه بـ"منطق المشاغلة"، بما يعكس امتلاكها لاحتياطي استراتيجي من الأسلحة.


وتابع أن ذلك يتطلب أولًا توقفًا أمريكيًا عن دعم إسرائيل، موضحا أن الولايات المتحدة ليست فقط شريكًا في هذه الحرب، بل ساهمت في "خداع" إيران من خلال مفاوضات زائفة مهّدت الطريق للهجمات الإسرائيلية، خاصة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر عن رضاه التام بعد بدء الهجمات ووصفها بـ"الممتازة".


وعن المكاسب الأمريكية المحتملة من هذا التصعيد، رأى سلامة أن الولايات المتحدة لن تحقق فوائد حقيقية من العدوان الإسرائيلي على إيران، بل ستتكبد خسائر، أبرزها تعرّض مصالحها في منطقة الشرق الأوسط للاستفزاز. 

 

ومن ناحية أخرى، قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمؤسسة الأهرام، إن المشهد الحالي بين إيران وإسرائيل يشهد مسارين متناقضين: أحدهما عسكري تصعيدي تتزايد حدته، وآخر تفاوضي تحاول الولايات المتحدة تحريكه، لكن دون نتائج ملموسة بسبب ازدواجية موقفها.

 

وأضاف في مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن إيران استعادت توازنها بعد الضربات التي تلقتها، وبدأت في الرد باستخدام صواريخ باليستية وفرط صوتية متقدمة، اخترقت العمق الإسرائيلي وتجاوزت الدفاعات الجوية. 

وأضاف أن إسرائيل تتبع نهجًا تصعيديًا من خلال استهداف منشآت نووية ونفطية إيرانية، فيما ردّت إيران بإيقاع خسائر داخل حيفا وتل أبيب.

 

ورقة ضغط لدفع إيران نحو قبول شروط أمريكية سبق رفضها

ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حاول استئناف المسار التفاوضي، مستعينًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لما لروسيا من علاقات استراتيجية مع إيران، إلا أن هذا المسار يشوبه تناقض واضح، حيث يسعى ترامب لاستخدام الضربات العسكرية كورقة ضغط لدفع إيران نحو قبول شروط أمريكية سبق أن رفضتها.

وتابع خبير العلاقات الدولية، أن ترامب لم يمارس أي ضغط حقيقي على إسرائيل لكبح التصعيد، بل منحها ضوءًا أخضر لاستهداف منشآت حيوية، وهو ما يدفع إيران بدورها إلى الرد، ويزيد من حدة المواجهة.

تم نسخ الرابط