شيخ الأزهر: 1085 عامًا من الدعوة والعلم والهوية الوطنية ووحدة المسلمين

احتفل الأزهر الشريف بذكرى مرور 1085 عامًا على إقامة أول صلاة في الجامع الأزهر، مُجددًا رسالته في تعزيز وحدة المسلمين ودعوتهم إلى التكاتف والتآخي. جاء ذلك في منشور عبر الصفحة الرسمية لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، على موقع التواصل الاجتماعي.
أكد الإمام الأكبر أن الجامع الأزهر كان ولا يزال منارةً للعلم والعدل والهوية الوطنية منذ تأسيسه، حيث قال: "منذ 1085 عامًا أُقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر العتيق، وبدأت معها مسيرة دعوة وحضارة، علم وعدل، هوية ووطنية، وأثَّرت وأثمَرَت، وهوَت إليها أفئدة المسلمين من شتى بقاع العالم".
دعوة لوحدة المسلمين في ذكرى تأسيس الأزهر الشريف
في هذه المناسبة، وجَّه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب نداءً إلى مسلمي العالم، داعيًا إياهم إلى الاتحاد وجمع الكلمة، مؤكدًا أن الأزهر الشريف سيظل بيتًا لوحدة كلمة الأمة الإسلامية بجميع أطيافها ومكوناتها.
وقال فضيلته: "واليوم في ذكرى التأسيس، أبعث نداءً إلى مسلمي العالم أن يُؤثِروا اتحادهم، ويجمعوا كلمتهم، وأدعو الله كما كان الأزهر الشريف منهلًا وموئلًا للمسلمين عقودًا، أن يبقى دائمًا بيتًا لوحدة كلمة الأمة بجميع أطيافها ومكوناتها".
الأزهر الشريف: 1085 عامًا من الريادة العلمية والدعوية
على مدى 1085 عامًا، لعب الأزهر الشريف دورًا محوريًا في نشر العلوم الشرعية، وتعزيز الوسطية الإسلامية، وترسيخ قيم التسامح والاعتدال. ويُعد الأزهر اليوم أحد أبرز المؤسسات الإسلامية في العالم، حيث يستقطب طلاب العلم من مختلف البلدان.
وأكد الإمام الأكبر في كلمته أن الجامع الأزهر لم يكن مجرد مكان للعبادة، بل أصبح رمزًا لـالوحدة الإسلامية ومنبرًا لدعوة العدل والسلام، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف سيواصل رسالته في خدمة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز وحدتها.
الأزهر الشريف ودوره في تعزيز الوحدة الإسلامية
تأتي دعوة شيخ الأزهر في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى وحدة المسلمين وتكاتفهم لمواجهة التحديات الراهنة. ويواصل الأزهر الشريف القيام بدوره الريادي في دعم الحوار بين الأديان والثقافات، ونشر قيم الاعتدال والتعايش السلمي.
ويؤكد المراقبون أن الأزهر الشريف بما يمثله من إرث علمي وتاريخي، لا يزال يُشكل حصنًا منيعًا في الدفاع عن القيم الإسلامية ومصدرًا موثوقًا لنشر العلوم الشرعية وترسيخ الوحدة الإسلامية.
بهذا الخطاب، يُجدد الأزهر الشريف التزامه بمواصلة مسيرته العلمية والدعوية، والعمل على تعزيز وحدة المسلمين، ليظل الجامع الأزهر كما كان دائمًا، منارةً للإسلام الوسطي وبيتًا لوحدة كلمة الأمة.