احتفالية الأزهر بمرور 1085 عامًا على أول صلاة في الجامع الأزهر.. صور

نظّم الأزهر الشريف احتفالية كبرى بمناسبة مرور 1085 عامًا هجريًّا على إقامة أول صلاة في الجامع الأزهر، والتي أُقيمت في السابع من شهر رمضان عام 361 هـ، الموافق 21 يونيو عام 972 م. شهدت الاحتفالية حضور كبار العلماء والمسؤولين وعدد من الشخصيات العامة احتفاءً بهذا الصرح التاريخي العريق.
فعاليات احتفالية الأزهر
بدأت احتفالية الأزهر بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، حيث أكد خلالها على الدور التاريخي والعلمي الذي لعبه الجامع الأزهر على مدار أكثر من عشرة قرون. كما تناولت الكلمة أهمية الأزهر في نشر العلم والوسطية ومواجهة التحديات الفكرية.
وشهدت الاحتفالية عرضًا توثيقيًّا يتناول مراحل تطور الجامع الأزهر منذ إنشائه وحتى اليوم، مسلطًا الضوء على دوره التعليمي والديني في العالم الإسلامي. كما تخللت الفعالية كلمات لعدد من العلماء والأكاديميين الذين استعرضوا الدور الريادي للأزهر في الحفاظ على الهوية الإسلامية ونشر الثقافة.
تاريخ الجامع الأزهر
أُقيمت أول صلاة في الجامع الأزهر في السابع من رمضان عام 361 هـ، بعد تأسيسه على يد القائد جوهر الصقلي بأمر من المعز لدين الله الفاطمي. ومنذ ذلك الحين، أصبح الأزهر منبرًا للعلم والتعاليم الإسلامية ومرجعًا دينيًّا للمسلمين حول العالم.
شهد الجامع الأزهر على مدار تاريخه تطورًا كبيرًا ليصبح مركزًا عالميًّا لنشر الفكر المعتدل وتعزيز قيم التسامح والسلام. ويضم الأزهر اليوم واحدة من أعرق الجامعات الإسلامية التي تستقطب الطلاب من مختلف أنحاء العالم.
رسائل الأزهر في الاحتفالية
ركزت كلمات المشاركين في احتفالية الأزهر على أهمية دور الأزهر في التصدي للأفكار المتطرفة وتقديم صورة صحيحة عن الإسلام. وأكد المتحدثون أن الأزهر يواصل جهوده في تعزيز الحوار بين الثقافات ونشر قيم الاعتدال والتسامح.
وفي ختام الاحتفالية، تم تكريم عدد من العلماء والباحثين الذين أسهموا في خدمة رسالة الأزهر العلمية والدعوية، كما تم عرض صور نادرة توثق تاريخ الجامع الأزهر وتطوره على مدار 1085 عامًا.
الجامع الأزهر: إرث علمي وحضاري
تُعد احتفالية الأزهر بمرور 1085 عامًا على أول صلاة فيه مناسبة لتسليط الضوء على الدور التاريخي لهذا الصرح الإسلامي العظيم. ولا يزال الأزهر يؤدي رسالته في نشر العلم وترسيخ مبادئ الوسطية، ليظل منارة علمية وروحية تستنير بها الأجيال المتعاقبة.





















